انطلقت أمس الخميس بمدينة الدارالبيضاء أشغال المؤتمر الرابع عشر للجمعية المغربية لأمراض القلب بمشاركة حوالي 400 مؤتمر من المغاربة والأجانب. ويتضمن جدول أعمال هذا المؤتمر تنظيم عدد من العروض يقدمها خبراء مغاربة ودوليون،وندوات ولقاءات تواصلية وأوراش عملية ومعرضا للأدوية والأدوات الطبية المستعملة في جراحة وعلاج أمراض القلب. وذكر السيد محمد السعداوي رئيس الجمعية المغربية لأمراض القلب،بهذه المناسبة،أن المؤتمر يشكل فرصة للأطباء المتخصصين لمناقشة المشاكل المتعلقة بأمراض القلب في المغرب. وبعد أن أشار إلى انتشار أمراض القلب في دول العالم الثالث ومعاناة أعداد كبيرة من الأشخاص من أمراض القلب والشرايين التي أصبحت تشكل السبب الرئيسي في الوفاة بالعالم،أكد السيد السعداوي أن الجمعية التي تعي هذا التحدي يتعين عليها تكثيف نشاطها في مجال سياسة الوقاية ومحاربة أمراض القلب والشرايين،وكذا في مجال التكوين والبحث والاستراتيجيات العلاجية الحديثة. ودعا السيد السعداوي إلى ضرورة تشخيص العوامل والأسباب المؤدية إلى الإصابة بأمراض القلب والشرايين لدى الأشخاص بالمغرب،مشيرا إلى أن بعض هذه العوامل تتمثل في التدخين وارتفاع ضغط الدم ومراض السكري. وأضاف أن المؤتمر الوطني لأمراض القلب،الذي ينعقد من ثالث إلى خامس دجنبر الجاري،يشكل أيضا مناسبة للتكوين المستمر من خلال الجلسات العامة التي تتطرق إلى مختلف الأمراض المتعلقة بالقلب والأساليب الجديدة في جراحة القلب والشرايين. من جهة أخرى،تم اليوم الخميس تنظيم حفل تكريم البروفيسور محمد بنعمر الطبيب المتخصص في أمراض القلب والشرايين والمؤسس للجمعية المغربية لأمراض القلب والعصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين. وأشاد عدد من المتدخلين،من الأطباء والخبراء والمتخصصين المغاربة والأجانب،بأهمية الدور الذي قام به السيد بنعمر في تطوير طب أمراض القلب بالمغرب ونشاطه في هذا المجال منذ أن عين رئيسا لمصلحة طب أمراض القلب بمستشفى ابن سينا بالرباط في 1972. وأضاف المتدخلون أن السيد بنعمر يعد أستاذا كبيرا تكون على يديه عدد مهم من الأطباء والمتخصصين المغاربة الذين اكتسبوا شهرة في مجال طب أمراض القلب على الصعيدين الوطني والدولي. كما أكدوا على دوره في تطوير بعض التقنيات الطبية الجديدة ومساهمته العلمية من خلال المشاركة في العديد من الأعمال والمؤتمرات والتقارير العلمية.من جهته،أعرب السيد بنعمر في تصريح للصحافة عقب هذا الحفل عن اعتزازه بهذا التكريم،مبرزا أن هذا الاحتفاء موجه أيضا إلى العصبة الوطنية لمقاومة أمراض القلب والشرايين التي تم إنشاؤها بتعليمات سامية من جلالة المغفور له الحسن الثاني. وأضاف السيد بنعمر أن أطباء أمراض القلب بالمغرب يحظون بعطف ودعم صاحب الجلالة الملك محمد السادس،مبرزا أن زيارة جلالته لقسم أمراض القلب أعطى دفعة كبيرة لهذا التخصص الطبي،كما مكن أطباء أمراض القلب المغاربة من التميز على المستوى العالمي.