نظمت الجمعية المغربية لأمراض القلب يوم الأحد بالدار البيضاء, حملة طبية من أجل الكشف المبكر عن أمراض القلب تندرج في اطار الاحتفال باليوم العالمي للقلب الذي يصادف يوم27 شتنبر من كل عام. واستفاد من هذه المبادرة,التي عرفت تعبئة طاقم طبي يضم حوالي عشرين طبيبا, حوالي ألف شخص. وقال أحمد بنيس أخصائي في أمراض القلب بالمستشفى الجامعي ابن رشد إن هذه الحملة تهدف إلى تحسيس عموم المواطنين بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية والشرايين, وكذا مخاطر التعرض للأزمات القلبية وكيفية الوقاية منها. وأكد أن أمراض القلب بمختلف أنواعها تشكل السبب الأول للوفيات عبر العالم حيث يتوفى17 مليون شخص كل سنة,مشيرا إلى أنها باتت توصف بكونها "وباء حقيقيا", وأن عددا كبيرا من هذه الأمراض يمكن الوقاية منها عبر إدخال تغييرات بسيطة على نمط الحياة. وأبرز أن هذه الأرقام تجد تفسيرها في ارتفاع معدلات الشيخوخة على الصعيد العالمي, موضحا في الوقت نفسه, أن من بين العوامل الرئيسية للإصابة بأمراض القلب التدخين والكوليسترول, وهما العاملان الأكثر تسببا في خطر التعرض للأزمات القلبية, إضافة إلى ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة وقلة استهلاك الفواكه والخضروات وعدم ممارسة أي نوع من الرياضات البدنية. وذكر الدكتور بنيس أن80 في المائة من الأزمات القلبية تقع قبل سن الخمسين, ويشكل التدخين السبب الرئيسي في حدوثها, مشددا على أهمية إجراء الفحص المبكر ابتداء من سن الأربعين.