نظمت الجمعية المغربية لمحاربة داء الزراق، بشراكة مع جمعية الزيتون النسائية، يوم الأحد 14 دجنبر 2008 بدار المواطنة بحي السلام بمراكش، قافلة طبية ضد العمى استفاد منها حوالي 500 شخص. وشكلت هذه القافلة، التي تندرج ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، فرصة لإجراء عدد من الفحوصات الطبية على المستفيدين لتشخيص أمراض العيون التي يعانون منها خاصة داء الزراق الذي يصيب غالبا الأشخاص المتجاوزة أعمارهم 40 سنة. وأكد رئيس الجمعية المغربية لمحاربة داء الزراق محمد الزهيري أن الهدف الرئيس من هذه العملية الـ ,22 التي تنظمها هذه الجمعية منذ تأسيسها سنة ,2006 يكمن في التحسيس بأهمية التشخيص المبكر للمراحل الأولى لمرض داء الزراق ومعالجته قبل استفحاله. وأشار الزهيري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء التي نقلت الخبر، إلى أن داء الزراق يسبب ارتفاع الضغط في العين، الشيء الذي ينتج عنه إتلاف عصب البصر وهو ما يؤدي إلى العمى بصفة نهائية. وقال إنه يوجد في المغرب حوالي 500 ألف مصابا بهذا الداء، وهو ما يمثل ما بين 5,1 و2 % من ساكنة المملكة، مبرزا أن من بين هؤلاء المصابين يوجد 35 ألف شخصا فقدوا بصرهم بصفة نهائية بسبب هذا الداء. وأضاف أنه لإنجاح هذه العملية تم تجنيد 11 طبيبا واثنين من المتخصصين في الترويض، واثنين آخرين متخصصين في البصريات علاوة على طاقم من التقنيين والممرضين والكاتبات والمتكون من عشرة أشخاص. يشار إلى أن الجمعية سبق لها أن قامت خلال هذه السنة بعدة عمليات مماثلة ضمن القافلة الطبية ضد العمى، شملت على الخصوص كل من الدارالبيضاء والمحمدية وسطات وواد زم ومولاي إدريس الزرهون وإفران وشفشاون وطنجة والرباط.