كشفت قافلة طبية بمدينة طانطان عن خصاص كبيرفي التخصصات الطبية وخاصة في طب العيون، حيث تقاطرت العشرات من النساء والأطفال والكهول على دارالشباب في الساعات الأولى من أيام القافلة الثلاثة، حيث فاق عدد المستفيدين توقعات المنظمين،وهكذا تم فحص حوالي2900مواطن ومواطنة ،والكشف عن25 حالة مستعصية وخطيرة وتوزيع48 نظارة على ضعيفي البصر.القافلة الطبية التي نظمتها جمعية طموح للتنمية المستدامة بطانطان بتنسيق مع وزارة الصحة، وبدعم من جهة كَلميم السمارة ، أيام 24-25-26من شهر أبريل 2009، عرفت العديد من الفحوصات الطبية في طب الأطفال وأمراض العيون والعظام والمفاصل والأنف والحنجرة والقلب والشرايين وأمراض الجلد والطب العام والجهازالهضمي وطب النساء، هذا فضلا على توزيع العديد من الأدوية والنظارات على المستفيدين من الكشوفات والفحوصات الطبية المختلفة. وهكذا استفاد من القافلة الطبية التي أشرف عليها طاقم طبي مكون من 12 طبيبا من الدارالبيضاء ينتمون لجمعية مساندة، وطبيب واحد من أكَادير، وعدد من الممرضين والممرضات والصيادلة أزيد من 2900مواطن ومواطنة طيلة أيام القافلة الثلاثة موزعين على الشكل التالي طب العيون(800 مستفيد)،طب الأطفال(300مستفيد)، الطب العام (300 مستفيد)،الأنف والحنجرة (250مستفيدا)، والقلب والشرايين(250مستفيدا)،والأمراض الجلدية(200مستفيد )والجهاز الهضمي(200مستفيد)،والمسالك البولية(200مستفيد) والعظام والمفاصل (200مستفيد) وقد حاولت جمعية طموح للتنمية المستدامة بطانطان والمكونة من فاعلين شباب،من توسيع قاعدة الإستفادة حتى تمس القافلة جميع الفئات الفقيرة والمتوسطة وكذا الفئات الهشة بجميع القطاعات العامة،وهكذا استفاد حوالي 400 مستفيد من تلاميذ وأطرنيابة وزارة التعليم بطانطان، و150مستفيدة من نساء محاربة الأمية التابعة لمندوبية وزارة الأوقاف، و400مستفيد من التعاون الوطني،و40 مستفيدا من العصبة المغربية لحماية الطفولة و100مستفيد من المندوبية الإقليمية للشبيبة والرياضة. كما استفاد القطاع الخاص من هذه العملية على الشكل التالي:مجموعة أمنيو للصيد بحوالي 150مستفيدا، وشركة"أسات"، ب60مستفيدا وشركة صوفابيك ب40 مستفيدا.وشملت العمليات الطبية كذلك توزيع أجهزة طبية وعدد من النظارات على بعض المستفيدين والمستفيدات. لكن ما تم استخلاصه من هذه القافلة الطبية،هوأنها كشفت مرة أخرى عن حاجة المواطنين إلى التطبيب والخدمات الصحية بشكل مستدام، وكذلك على النقص المسجل في المستشفى الإقليمي لطانطان الذي يعاني من نقص كبيرفي التخصصات الطبية وأنواع الجراحة،بدليل أن المواطنين اكتظوا طيلة أيام القافلة الطبية على طب العيون،إما لإزالة"الجلالة"أوالكشف عن أسباب ضعف البصر أوضبط قياسه،كما أن الطاقم الطبي المشرف على القافلة كشف عن 25 حالة مستعصية وخطيرة تم توجيهها إلى مستشفيات أخرى بأكَادير والدارالبيضاء والرباط. وتجدرالإشارة في النهاية إلى أن القافلة الطبية،وحسب ما جاء في كلمة رئيس جمعية طموح للتنمية المستدامة"شرف الدين مصطفى"،تعد أول نشاط إشعاعي من نوعه لهذه الجمعية الفتية والشابة التي تأسست في 25نونبر2008،حيث قررت ضمن برامجها التربوية والثقافية والإجتماعية تنظيم هذه المبادرة الصحية،بعدما لاحظت الخصاص الكبيرفي المجال الصحي سواء بالمستوصفات أوالمستشفى الإقليمي لطانطان،ومن ثمة فالقافلة بقدرما كانت رسالة للمسؤولين المركزيين لإيلاء أهمية لهذا الجانب بمدينة طانطان،بقدرما كانت كذلك رسالة للمجتمع المدني للقيام بدوره كاملا لخدمة المجتمع والفئات المعوزة والمهمشة والفقيرة عبرإعانات ومساعدات في مجالات مختلفة.