في إطار أنشطتها الاجتماعية، وتفعيلا لأهداف التنمية البشرية، نظمت جمعية زعير للتنمية يوم السبت 13 فبراير 2010 بتعاون مع جمعية العمل الاستعجالي، قافلة طبية إنسانية لفائدة ساكنة مجموعة من الدواوير بجماعة الزحيلكة بإقليم الخميسات. وقد مكنت هذه القافلة التي كانت عبارة عن مستشفى متنقل، من تقديم خدمات طبية متنوعة لسكان جماعات منطقة زعير، بعد إجراء عملية مسح مكثف طيلة شهر كامل، بإجراء فحوصات سريرية وتحاليل مجانية للكشف المبكر عن أعراض بعض الأمراض، وتحسيس وتوعية السكان بخطورتها وضرورة التزام الطرق الوقائية لتفادي الإصابة بها. وقد أشرف على هذه الحملة الطبية التي استفاد منها قرابة 2255 مواطن ومواطنة من مختلف الشرائح والأعمار غالبيتهم من الفئات المحتاجة تم توزيعهم مسبقا على مختلف التخصصات، أكثر من 37 من الأطر الطبية المتخصصة و5 صيادلة و16 من المساعدين الطبيين، قاموا بإجراء فحوصات في الطب العام ، وطب العيون، والتغذية، وأمراض القلب والشرايين، وطب الأسنان، وأمراض الكبد الفيروسي ب و س، والكشف عن أمراض سرطان الرحم والثدي، بالإضافة إلى قياس نسبة السكر في الدم وقياس الضغط الدموي، وأخذ مقاسات الطول والوزن، توجت بتوزيع كميات مهمة من الأدوية على حوالي 1300 من المستفيدين المعوزين، ما خلف ارتياحا كبيرا في نفوس الساكنة، خاصة سكان بوادي المنطقة الذين يعيشون في أماكن نائية عن المراكز الصحية والاستشفائية، علما أن المراكز المتواجدة بها تشكو من نقص في التخصصات الدقيقة مثل طب القلب وطب العيون والأسنان. وأكد المشرفون على هذه القافلة أن الحملة الطبية لن تكون يتيمة، بل ستليها حملات مماثلة على مراحل في جماعات أخرى من منطقة زعير، الأمر الذي يستدعي تضافر جهود المجتمع المدني والمحسنين والسلطات الإقليمية والمحلية، من أجل تقريب الخدمات الطبية والصحية إلى سكان القرى الذين يجدون صعوبات كبيرة في التنقل نحو المراكز الصحية بالمدن المجاورة. وكانت جمعية زعير للتنمية قد نظمت عددا من القوافل الطبية والحملات التحسيسية، لعل أهمها على الإطلاق، عملية طب العيون سنة 2000 بمدينة الرماني، والتي تعتبر سابقة أولى من نوعها بمنطقة زعير توجت باجراء عمليات جراحية لزرع عدسات طبية لمواطنين معوزين، مكنتهم من استعادة نور أبصارهم.