استفاد مؤخرا أزيد من 300 شخص، من أطفال ونساء وشيوخ ينحدرون من أسر معوزة بالجماعة القروية (شقران) بإقليم الحسيمة، من خدمات قافلة طبية متعددة الاختصاصات للتخفيف من آثار موجة البرد القارس والصقيع. وأفاد بلاغ للمندوبية الإقليمية للصحة بالحسيمة، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الأربعاء، بأن هذه التظاهرة الاجتماعية التضامنية نظمت بتعاون ما بين المندوبية والسلطات الإقليمية والمحلية والمجلس القروي وجمعية أطباء وصيادلة وجراحي الأسنان. وتندرج هذه القافلة، التي نظمت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ومخطط العمل لمحاربة آثار موجات البرد للموسم الشتوي 2009-2010، وتنفيذا لمقتضيات الاستراتيجية الوطنية لوزارة الصحة 2008-2012، ضمن مجموعة من القوافل الطبية المبرمجة خلال هذه السنة والتي تهدف إلى المساهمة في فك العزلة عن السكان في المناطق النائية، التي تعرف موجات البرد القارس وذلك عبر تقريب الخدمات الصحية العامة والمتخصصة إليهم وتحسيسهم بمخاطر موجات البرد والسبل المثلى للوقاية منها. وأشرف على هذه القافلة أطباء أخصائيون في طب الأطفال والجراحة، وأمراض الجهاز الهضمي، والقلب والشرايين، والأمراض التنفسية وطب النساء والتوليد، كما أجريت تلقيحات طبية ضد فيروس أنفلوانزا الخنازير لفائدة مجموعة من الأشخاص. وقد وزعت خلال هذه القافلة الطبية أدوية بالمجان على جميع المستفيدين من الفحوصات الطبية بمساهمة من صندوق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للصحة. وتندرج هذه العملية في إطار ترسيخ ثقافة التضامن والتآزر التي أرسى أسسها ودعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وتمشيا مع سياسة القرب التي تنهجها الحكومة وتفعيلا لأهداف ومرامي وفلسفة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي تهدف إلى العناية بالعنصر البشري ومحاربة مختلف أشكال الإقصاء والتهميش وإرساء دعائم التنمية البشرية الاقتصادية والاجتماعية.