نظمت الجمعية المغربية لمحاربة داء الزراق, بشراكة مع جمعية الزيتون النسائية التابعة لنادي ليونس (فرع مراكش) يوم الأحد ب»»دار المواطنة»» بحي السلام بمراكش, قافلة طبية ضد العمى استفاد منها حوالي500 شخص. وشكلت هذه القافلة, التي تندرج ضمن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية, فرصة لإجراء عدد من الفحوصات الطبية على المستفيدين لتشخيص أمراض العيون التي يعانون منها خاصة داء الزراق الذي يصيب غالبا الأشخاص المتجاوزة أعمارهم40 سنة. وأكد رئيس الجمعية المغربية لمحاربة داء الزراق الدكتور محمد الزهيري أن الهدف الرئيسي من هذه العملية ال22 , التي تنظمها هذه الجمعية منذ تأسيسها سنة2006 , يكمن في التحسيس بأهمية التشخيص المبكر للمراحل الأولى لمرض داء الزراق ومعالجته قبل استفحاله. وأشار الدكتور الزهيري إلى أن داء الزراق يسبب ارتفاع الضغط في العين الشيء الذي ينتج عنه إتلاف عصب البصر وهو ما يؤدي إلى العمى بصفة نهائية. وقال إنه يوجد في المغرب حوالي500 ألف مصاب بهذا الداء وهو ما يمثل ما بين 5 ر1 و2 بالمائة من السكان, مبرزا أن من بين هؤلاء المصابين يوجد 35 ألف شخص فقدوا بصرهم بصفة نهائية بسبب هذا الداء. وأضاف أنه لإنجاح هذه العملية تم تجنيد11 طبيبا واثنين من الأخصائيين في الترويض واثنين آخرين متخصصين في البصريات علاوة على طاقم من التقنيين والممرضين والكاتبات والمتكون من عشرة أشخاص, مشيرا إلى أن الجمعية سبق لها أن قامت خلال هذه السنة بعدة عمليات مماثلة ضمن القافلة الطبية ضد العمى شملت على الخصوص كل من الدارالبيضاء والمحمدية وسطات وواد زم ومولاي إدريس الزرهون وإفران وشفشاون وطنجة والرباط. ومن جهتها, أكدت رئيسة جمعية الزيتون النسائية التابعة لنادي ليونس-فرع مراكش أن هذه العملية من شأنها مساعدة الفئات المعوزة خاصة القاطنين بحي السلام من فحص ومعالجة الأمراض التي تصيب العيون وفي مقدمتها مرض الزراق, مشيرة إلى أن الجمعية ستساهم ضمن هذه العملية في توزيع حوالي300 نظارة بالإضافة إلى إشرافها خلال السنة المقبلة على إجراء عدة عمليات جراحية لزرع العدسة للمصابين بداء المياه البيضاء «»الساد»».