أكد الدكتور عبد المالك السنتيسي المشارك في الأيام الأولى حول الطب والرياضة، أن مثل هذه المبادرات تشكل فرصة اللقاء بين جميع المكونات الطبية، مشيرا إلى ضرورة الإكثار من هذه المبادرات وخاصة من قبل جمعية أمراض القلب والشرايين التي لها علاقة وطيدة بمجال الطب الرياضي، وخاصة وأن الفحوص التي يقوم بها الممارس تهم في جزء كبير منها أمراض القلب والشرايين، وأضاف أن حضور هذا العدد المهم من الأطباء سواء من داخل المغرب أو خارجه سيساعد على معرفة أين وصلت العلاقة بين الممارسين، وأمراض القلب، وكذلك لمعرفة فيزيولوجية القلب وكيف يشتغل أثناء الممارسة الرياضية ومعرفة إلى أي مدى يستطيع القلب أن يتحمل هذا المجهود المبذول دون أن يحدث تغيير جسمي ولابد هنا أن ننوه بمبادرات جامعة كرة القدم التي أصبحت تلح على تطبيق القانون الموجود منذ 1943 على شكل ظهير ملكي والذي يلزم على أي رياضي التوفر على رخصة الطبيب لمزاولة الرياضة، وهو الظهير الذي تمت مراجعة سنة 1987 قصد تقويته عن طريق إلزام الجمعيات الرياضية باعتماد طبيب مرافق، والقيام بالفحوصات اللازمة لكل ممارس قبل حصوله على رخصته، وخاصة الفحوص المتعلقة بالقلب، ويضيف الدكتور عبد المالك السنتيسي أنه للأسف لا تزال الأندية متقاعسة في هذا الجانب وهناك فتور في تفعيل هذه القوانين الإلزامية رغم المطالب الملحة من قبل جمعية الطب الرياضي بإخراج عدد من التوصيات التي قدمناها للجامعة إلى حيز الوجود وخاصة توفير سيارات إسعاف طبية داخل الملاعب والتي لا تزال منعدمة في أغلب الملاعب، إضافة إلى تنصل عدد من الفرق من إجراء الفحوصات الكاملة للاعبيها بحجة غلائها وعدم توفرها على الإمكانيات المالية اللازمة، وفي هذا الصدد يضيف السيد عبد المالك نوجه نداء إلى المكتب الجامعي قصد الضغط على الأندية من أجل تطبيق القانون وبخصوص هذه الأيام التي نظمتها جمعية أمراض القلب والشرايين أكد أنها عبارة عن محاضرات تهدف إلى تجديد معلومات الطبيب والوقوف على ما أحرزه التقدم العلمي خاصة على مستوى الفحص بالأشعة وفحوصات جديدة تهم القلب والمهم هو وجود دراسات حول القلب لتبيان حجم المجهود المبذول من قبل الشخص الممارس ومعرفة نتائجه السلبية والإيجابية مشيرا إلى تقدم المغرب في هذا المجال عن طريق وجود وسائل حديثة ورغبة الأطباء الرياضيين في الذهاب بعيدا في هذا المجال قصد القيام بجميع الفحوص اللازمة دون الحاجة إلى السفر نحو الخارج.