انطلقت اليوم الأربعاء بكلية الطب والصيدلة بمراكش، أشغال الدورة العلمية الثامنة للأطباء الداخليين حول موضوع "الطبيب الداخلي في صلب العولمة". وتعد هذه التظاهرة العلمية والثقافية، التي تنظمها من ثالث إلى سادس مارس الجاري جمعية الأطباء الداخليين بمراكش، مناسبة للأطباء الداخليين من مختلف كليات الطب بالمملكة لتشجيع التكوين المستمر والانفتاح على آخر المستجدات في عالم الطب، فضلا عن كونها تشكل فرصة للتبادل العلمي والاستفادة من خبرات وتجارب الأطباء. وأوضح الدكتور عمر المالكي رئيس جمعية الأطباء الداخليين بمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الدورة، التي تتزامن مع الذكرى العاشرة لتأسيس الجمعية، تعد فرصة لإبراز الدور الذي يقوم به الطبيب الداخلي وانخراطه في الدينامية التي يعرفها المغرب في شتى المجالات خاصة في ما يتعلق بالمجال الطبي. وأشار إلى أن مواضيع هذه الدورة، التي تندرج في صلب اهتمامات مهنيي القطاع الطبي بالعالم، تعد فرصة للأطباء الداخليين للاطلاع على التحديات الكبرى والمخاطر التي يمكن أن تنجم عن العولمة، مؤكدا في هذا الصدد على ضرورة إنعاش مفهوم أخلاقيات المهنة لمواجهة هذه الإكراهات. وقال السيد المالكي إن هذه الأيام تشكل فرصة للمشاركين لتقييم المجال الطبي بالمغرب والتفكير حول أحسن السبل لتطويره، فضلا عن كونها تعد مناسبة للتنويه بدور الممرض باعتباره فاعلا حيويا في التطبيب. وسيتناول المشاركون مواضيع تهم علم الحساسية والجراحة التقويمية والتشوهات الخلقية والعلوم الإحيائية المتشابهة وأنفلونزا "إيتش وان إين وان"، بالإضافة الى ورشات تتناول الانعاش الطبي والأشعة بالمستعجلات. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة كذلك لقاءات فنية ومسرحية وموسيقية وملصقات طبية فضلا عن تنظيم تظاهرة رياضية ومعرض لمهنيي قطاع الصيدلة بالمغرب.