أصبح للطب الرياضي أهمية خاصة داخل الممارسة الرياضية، ولم يعد الطبيب مجرد شخص يؤثث فضاء كرسي الاحتياط، بل دوره يتسع يوما بعد آخر ليتحول إلى حلقة مهمة داخل المنظومة الرياضية، خاصة لما تشكله الرياضة في وقتنا هذا ونزوع الرياضيين إلى تحقيق أفضل النتائج والوصول إلى العالمية، والمغرب كغيره من الدول يعرف تطورا ملحوظا على مستوى النتائج الرياضية وأصبح الأبطال المغاربة يتألقون داخل المحافل الدولية، لكن مع ذلك لا يزال الطب الرياضي غير مواكب لهذا التطور، ولذلك فإن التظاهرة العلمية التي نظمتها الجمعية المغربية لمرض القلب والشرايين بتعاون مع الجمعية الفرنسية تعتبر فرصة مواتية لدراسة سبل تفعيل هذا المجال الحيوي ودفعه لكي يلعب دوره كاملا، حيث انكب المشاركون من المغرب وفرنسا على البحث عن الوسائل الكفيلة لتدعيم القدرة التنافسية في علاقتها بالقلب، الذي يمثل العضو الأكثر أهمية داخل جسم الرياضي نظرا للمجهود الذي يبذله أثناء الممارسة، وقد عمل المشاركون في هذا اليوم الدراسي الذي يصادف اليوم العالمي للصحة الذي يحمل هذه السنة شعار "من أجل صحتكم تحركوا" للخروج بتوصيات تكون بمثابة أرضية للنقاش ما بين أطباء القلب والشرايين والأطباء الرياضيين الذين كانوا حاضرين عبر الجمعية المغربية للطب الرياضي، وجدير بالذكر أن هذا اللقاء الطبي تميز بحضور وزير الشبيبة والرياضة والكاتب العام لوزارة الصحة وعدد من الأطباء المغاربة والفرنسيين ع. أشرف