أكد متضررون ضحايا الأمطار الطوفانية التي شهدتها مدينة الدارالبيضاء أنهم تلقوا موادا غذائية، هي عبارة عن علبة سردين وخبزة، وبعضهم لم يتلق شيئا، مؤكدين في حديثهم ل ''التجديد'' التي زرات بعض المناطق المنكوبة، على أنه تم التلاعب في الدعم، فيما رفض العديد منهم تسلم هذه المساعدات التي لم تخرج عن توزيع مواد مشكلة من الطحين والزيت والسكر والشاي، وغطاء واحد للأسرة، وأشار بعضهم إلى أن حاجياتهم أكبر من هذه المساعدات المحدودة..، موضحين أن أبنائهم الممدرسين مقبلين على امتحانات، ويفتقرون إلى الاستقرار كما أن كتبهم أتلفتها المياه، كما بدأت تظهر أعراض وحالات مرضية في صفوف الكثير من السكان لكون منازلهم مشبعة بالمياه، وآثار برك مائية اختلطت بمياه الصرف الصحي تحتاج إلى تطهير.. وقد حاولت جمعيات المجتمع المدني التحرك من أجل تقديم الدعم والمساندة للضحايا، موازاة مع جهود شعبية في إطار التضامن متواصة لحد الآن، برزت من خلال تطوع العديد من المواطنين بإطعام يومي تقريبا لضحايا الفيضانات، وجلب الأغطية والملابس والأواني للمساكن المتضررة... غير أن المساعدات الاجتماعية لم تكن بحجم الضرر الذي يعيش على إيقاعه الضحايا مند الأسبوع الماضي، وهو ما دفع مئات المتضررين من الفيضانات بكل من المحمدية وعين حرودة وحي مبروكة والهراويين وسيدي مومن ..بالسير في مسيرات غاضبة، ووقفات احتجاجية واعتصامات..فيما احتل البعض الآخر شققا فارغة لشركة العمران، كان من المفروض منحها لساكنة المدن الصفيحية بالمحمدية. وأكد المحتجون مطالبتهم بحقهم في الحصول على السكن والتعويض عما لحقهم من تشرد وخسائر مادية، وبالتحقيق في المساعدات والإعانات المخصصة لهم من طرف الجهات المعنية..موضحين أنهم لجأوا للاحتجاج بطرق سلمية لأنهم في حاجة إلى من يستمع إليهم ويلبي مطالبهم الاجتماعية الآنية، بعد أن أصبحوا عرضة للضياع. وكانت القوات العمومية قد لجأت إلى مطاردة المحتجين وفككت وقفاتهم ومسيراتهم، واعتقلت بعضهم. هذا، وتنطلق يوم غد الجمعة محاكمة معتقلي الفيضانات الأخيرة على خلفية مشاركتهم في وقفات احتجاجية كان قد نظمها سكان العديد من الأحياء الصفيحية، للمطالبة بحلول عاجلة وجذرية، وفك الحصار عن منازلهم،. ويتابع المعتقلون الذين أودعوا بالسجن المدني ''عكاشة''بتهمة التجمهر بدون ترخيص وتعريض حياة مواطنين للخطر..