وجد اودو ناجل وزير داخلية هامبورغ بألمانيا الفرصة مواتية للهجوم مرة أخرى على المواطن المغربي عبد الغني مزوضي، بعد تصريحه بالإقدام على محاكمة ألمانيا وطلب التعويض عما لحقه من أضرار من خلال إجباره على مغادرة التراب الألماني ، وبالتالي عدم السماح له بإكمال دراسته هناك، كما استغلت بعض الصحف الألمانية تصريح وزير الداخلية للتذكير بمواقفها المتشددة - بالرغم من تبرئة القضاء الألماني له بسبب عدم وجود أدلة كافية- حول اتهام مزوضي بالمساهمة في تكوين خلية هامبورغ التابعة لتنظيم القاعدة التي قيل أنها المسؤولة عن هجمات 11 شتنبر 2001 بأمريكا. ونقلت صحيفة ألمانية عن وزير الداخلية القول إن طلب لمزوضي مقاضاة ألمانيا أمر غير مفهوم و سخيف للغاية مؤكدا أن ألمانيا لم تبدد مجهودات السنوات 32 من سن مزوضي ، بل هو من كان له اليد في مقتل الآلاف. وقالت عائلة مزوضي في تصريح لالتجديد أمس الاثنين إن وزير الداخلية هذا ليس له الحق في إصدار الأحكام، وأنها ستنتظر قول المحكمة الألمانية بعد إجراءات جد طويلة لإنصافه، مؤكدا على نزاهة القضاء الألماني الذي لم يتأثر أبدا بالأخبار الرائجة في الصحافة ولا الادعاءات الفرعية التي رفعتها جمعيات حقوقية عن ضحايا أحداث 11شتنبر.. كما كان عبد الغني مزوضي قد صرح ل"التجديد" أنه عاني كثيرا من خبث الصحافة الألمانية التي كانت تخلط بين مكتبة التوحيد وبين عطا التي تجمعها حروف لاتينية موحدة atta, في محاولة للتأكيد على علاقة مزوضي بعطا، كما نقلت شائعات زعمت فيها أن مزوضي قد يجري تسليمه من قبل السلطات المغربية إلى السلطات الأميركية للتحقيق معه.وهو ما نفاه مزوضي نفسه وجاء تصريح السيناتور الألماني اودو ناجل في هامبورغ ردا على طلب التعويض، خاصة أنه من المفترض أن يتابع في القضية المرفوعة على ألمانيا حيث هو من أعطى مهلة 14 يوما لمزوضي لمغادرة التراب الألماني بل وهدد بترحيله قسرا ،وقال لمجلة فوكوس الألمانية إن طلب التعويض أمر سخيف معبرا عن ارتياحه لسفر مزوضي طوعا من ألمانيا كما قال إن بقاء مزوضي في ألمانيا سيضطر سلطات هامبورغ لتسفيره قسرا وتحمل نفقات السفر. يذكر أن مزوضي قال ل"التجديد" إنه لا يقلقه أبدا رفع دعاوى إلى المحاكم الألمانية سواء بسبب منعه من الدراسة في الجامعة ومن الإقامة في ألمانيا، وبسبب الهجوم عليه في الصحافة كما أن عدد محاميه وصل إلى خمسة. عبد الغني بلوط