قال خالد الناصري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة، إن المغرب لا يسعه إلا أن يعبر عن اشمئزازه من التصريحات الخرقاء لبعض المسؤولين الجزائريين، والتي تدير ظهرها بصفة منهجية لمنطق التاريخ. وأضاف الناصري في تصريح لالتجديد أن تصريح عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، هو تكرار لأسطوانة قديمة ومشروخة لا تضيف شيئا سوى أنها ترسخ المقاربة الفجة التي تنهجها الجزائر ضد الوحدة الترابية للمغرب. جاء ذلك ردّا على تصريحات بلخادم حول خطاب جلالة الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش . وبلغ به الأمر حدّ وصف جهود المغرب في استكمال وحدته الترابية بالمؤامرة، حسب ما أوردته جريدة الخبرالجزائرية ليوم أمس الخميس. ووصف خالد الناصري تصريح بلخادم بأنه من قبيل التصريحات الخرقاء، التي تبعث على الاشمئزاز، مؤكدا أن اليد المغربية ستظل ممدودة للشعب الجزائري الشقيق من أجل بناء المغرب العربي الكبير القائمة على دوله الخمس، مشددا أنه لن يكون فيه مكان لأي دولة سادسة. من جهته، عبّر سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، عن أسفه لمثل تصريحات بلخادم، وقال لالتجديد إني آسف لمثل هذه التصريحات، لافتا الانتباه إلى أنها تعكس مقاربة تعد من مخلفات الحرب الباردة، التي كانت نتيجتها وضعية المؤامرة ضد الوحدة الترابية المغربية. وأضاف العثماني أن المغرب اليوم في صحرائه، كما أن الغالبية العظمى من أبناء أقاليمه الجنوبية مندمجون في وطنهم. مشيرا إلى أن المغرب مدّ يده باستمرار وأعلن عن حسن نيّة في ملفات عديدة، آخرها دعوته الإخوة في الجزائر إلى فتح الحدود بين البلدين لرفع معاناة السكان الجزائريين والمغاربة على طول الحدود. وكان الخطاب الملكي لعيد العرش قد انتقد السياسة الجزائرية التي وصفها بأنها قائمة على معاكسة منطق التاريخ والجغرافيا والمشروعية، بشأن قضية الصحراء المغربية، آملا أن تتخلى يوما عن التمادي في مناوراتها اليائسة، لنسف الدينامية التي أطلقتها مبادرتنا للحكم الذاتي لأقاليمنا الجنوبية. وشدد الخطاب على أنه في جميع الأحوال فإن المغرب سيظل مدافعا عن سيادته، ووحدته الوطنية والترابية، ولن يفرط في شبر من صحرائه.