يشارك القطاع الخاص المغربي بقوة في الدورة ال25 لقمة إفريقيا-فرنسا، التي افتتحت الاثنين 31 ماي 2010 بمدينة نيس، وذلك من خلال حضور مسيري كبريات الشركات والاتحاد العام لمقاولات المغرب. ووجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رسالة إلى المشاركين في الدورة 25 لقمة فرنسا -إفريقيا، أكد فيها بأن العلاقة القائمة بين إفريقيا وفرنسا قد انبثقت من صيرورة تاريخ متقاسم، فضلا عن كونها تنهل من معين نفس القيم الثقافية والإنسانية، وتستند على ذات الرؤية المشتركة للمستقبل. وأضاف الملك محمد السادس أن هذه العلاقة تستمد جوهرها من الإيمان العميق بمقومات قارتنا الإفريقية المعتزة بهويتها، والقوية بموروثها الثقافي. تلكم القارة المفعمة بالحيوية، القادرة على التفاعل الإيجابي مع الأحداث، والتوجه بعزم وحزم وإرادة راسخة نحو المستقبل. وقال الملك محمد السادس إن إفريقيا، شهدت خلال العقود الأخيرة، تحولات عميقة. كما قطعت الشراكة الفرنسية الإفريقية أشواطا هامة من التقدم الملموس، يعكس ما تتمتع به هذه الشراكة من حيوية بالغة، وقدرة خلاقة على مواكبة المستجدات والتأقلم معها. كما أن المؤهلات الطبيعية لإفريقيا تعد من بين أهم الثروات، التي مع كامل الأسف، تتعرض للاستغلال المفرط، والنهب والتبذير لمواردها، جراء الآثار الوخيمة للتغيرات المناخية. ومن هذا المنطلق، باتت الرهانات البيئية تطرح نفسها بإلحاح شديد، لما لندرة الموارد، وتفاقم ظاهرة الجفاف، وتدهور للأنظمة البيئية، من وقع كبير على تسارع وتيرة الأزمات السياسية والاجتماعية، وانعدام الاستقرار في عدد من الدول، بل وبمناطق شبه إقليمية برمتها. وقد مثل الأمير مولاي رشيد، الملك محمد السادس في أشغال الدورة ال25 لقمة إفريقيا-فرنسا. ويمثل المغرب في هذه القمة، التي تنفتح لأول مرة على القطاع الخاص، على الخصوص، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب محمد حوراني، ورئيس مجلس الإدارة الجماعية لاتصالات المغرب عبد السلام أحيزون، والرئيس المدير العام للتجاري وفابنك محمد الكتاني. ويجد حضور أحيزون والكتاني في نيس، تفسيره في كون المقاولتين اللتين يسيرانها، وهي اتصالات المغرب والتجاري وفابنك، حاضرتين في العديد من البلدان الإفريقية.