شن أكثر من خمسين فردا ينتمون إلى النهج القاعدي يوم الاثنين 3 مايو 2010 هجوما مسلحا على طلبة منظمة التجديد الطلابي ببهو كلية الحقوق بمراكش بمناسبة تنظيم منتدى محلي، حسب ما أكدته مصادر متطابقة، وأسفر الهجوم الذي استعملت فيه الأسلحة البيضاء والزجاجات الحارقة والسواطير عن إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف عدد من الطلبة اثنان منهم نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية المستعجلة، وعن تكسير معدات إلكرتونية وتمزيق كتب وإهانة المصحف الشريف. وقالت مصادر مطلعة إن الطلبة المعتدى عليهم قدموا شكايات إلى وكيل الملك لمتابعة المعتدين قضائيا، في الوقت الذي سجل غياب رجال الأمن عن محيط الكلية، كما سجل حياد سلبي غير مفهوم لعميدها الذي لم يحرك ساكنا اتجاه ما حدث. وأضافت أن هذا الهجوم عرف استنكارا من قبل الطلبة الذين قاطعوا أمس الثلاثاء حلقيات نظمها طلبة النهج القاعدي بالحي الجامعي، فيما عبر عدد من الفصائل الطلابية عن تضامنهم مع منظمة التجديد الطلابي. من جهته استنكر طارق بنهدا، المسؤول المحلي للمنظمة بمراكش، هذا الفعل الإجرامي الإرهابي الشنيع، معتبرا أن استمرار تبني هذا الفصيل لخيار العنف يدل على فشل مشروعه وتهالك منظومته الإيديولوجية، مشيرا أن الهجوم لن يثني المنظمة عن مواصلة المنتدى والتواصل مع الطلبة وتوعيتهم بالمخاطر التي تحدق بهم. وأصدرت اللجنة التنفيذية للمنظمة بيانا تدين فيه هذا الهجوم المسلح، مستنكرة ما تعرض له المصحف الشريف من إهانة أمام الجماهير الطلابية من قبل بعض العناصر القاعدية، مشيرة أن كل ذلك جاء في وقت تعرف فيه الجامعة المغربية تدهورا علميا واجتماعيا وحقوقيا، وهو ما دفع فرع منظمة التجديد الطلابي بمراكش -على غرار باقي الفروع- إلى تنظيم منتدى محلي تحت شعار: معا نعيد الثقة إلى جامعتنا المغربية. وسجل البيان استنكار هذا السلوك الإجرامي، مذكرا بما قامت به هذه الشرذمة المتورطة في جريمة محاولة قتل الطالب عبد الحليم العمراني في 23 مارس .2009 وأضاف أن الفعل الوحشي مناف لقيم المعرفة والبحث العلمي ومناقض لأعراف الجامعة، مما يجعل اللامبالاة والصمت المتواصل للسلطات الأمنية والقضائية المحلية والوطنية وعجزها عن تحريك المتابعة للشكاوى التي تم وضعها سلفا لدى هذه الجهات موضع استغراب، متسائلا عن الجهة التي تقف وراء هذا المكون والمستفيدة من إجرامه. وطالب البيان السلطات القضائية بتطبيق القانون عبر متابعة الجناة وفقا للشكايات المسجلة سابقا في الموضوع، مع تحميل السلطات الأمنية محليا ووطنيا المسؤولية فيما وقع من أعمال إرهابية رجعية وظلامية داخل وخارج الجامعة. يشار أن 3 طلبة من العدل والإحسان من كلية متعددة التخصصات بتازة دخلوا في غيبوبة بعد تعرضهم للضرب من قبل عناصر محسوبين على النهج كذلك.