قررت مستشارية الرعاية الاجتماعية بالحكومة المستقلة للأندلس الاحتفاظ بحضانة طفلين مغربيين يبلغان على التوالي 6 و 8 سنوات في أحد مركز استقبال القاصرين، وذلك على الرغم من أمر صادر من المحكمة يقضي بإعادة حضانة الطفل الأكبر ذي الثماني سنوات إلى أمه المغربية لطيفة البراحي. مصادر من المستشارية أوضحت أنها لن تتخذ القرار النهائي بشأن مستقبل الطفلين حتى 18 غشت المقبل، من جانبها قضت المحكمة أول أمس بإعادة الطفل البكر ذو الثماني سنوات إلى أمه؛ على اعتبار أنه لم يكن ضحية الإهمال المزعوم، بل إنه توجه إلى المغرب مع والدته، وظلت تحت رعايته في كل وقت، ولا يوجد أدنى دليل على أن رعاية الأم تجاه الطفل لم تكن كافية. وتعود وقائع القصة إلى منتصف مايو المنصرم عندما عثرت الشرطة الوطنية الإسبانية على طفل مغربي يبلغ من العمر 6 سنوات وحيدا في منزل الأسرة بعد أن تركته أمه في مدينة قرطبة وسافرت إلى المغرب، وعلمت الشرطة بالموضوع بعد تلقيها اتصالا هاتفيا من أحد الجيران، قال فيه إن الطفل يعيش لوحده في الشقة منذ أزيد من أسبوعين، وإنه ظل يبكي ويطلب النجدة من أحد النوافذ إلى أن سمعه أحد الجيران. الأم أنكرت في تصريحات إعلامية ما راج حول تخليها عن ابنها، وقالت إنها سافرت إلى المغرب للقيام بأعمال تجارية بعد أن رفض الطفل مرافقتها، فتركته بمعية شخص راشد هو صديقها المدعو دافيد والبالغ من العمر 37 سنة ويتقاسم معها السكن هو وأطفاله. المرأة التي اعتقلت يوم الأربعاء 20 مايو بعد عودتها من المغرب قضت 24 ساعة في السجن، ليأمر القاضي بعد ذلك بالإفراج عنها ومتابعتها في حالة سراح بتهمة إهمال ابنها.