قال نجيب بوحنيني والد الطفلتين المغربيتين شيماء وفاطمة (11 و8 سنوات) اللتين أعطتهما السلطات الإيطالية بمدينة بولونيا لعائلتين إيطاليتين بهدف التبني، (قال) في تصريح لـالتجديد إن الوزارة المكلفة بالجالية عينت محاميا لينوب عنه أمام المحكمة الإيطالية التي ستبث في الدعوى التي رفعها ويطالب فيها بحضانة ابنتيه بعد أن تم إسقاط الحضانة عن أمهما، والتي ستبدأ أولى جلساتها الإثنين المقبل، وأوضح بوحنيني أن الوزارة وعدته كذلك بمنحه تأشيرة للسفر إلى إيطاليا للمثول أمام المحكمة. بوحنيني البالغ من العمر 41 سنة أشار إلى أنه أعد ملفا متكاملا فيه أحكام قضائية صادرة من المغرب تقول بأحقيته في الحضانة وبقدرته على رعاية ابنتيه بعد عودتهما إليه، حيث إنه يتوفر على عمل مربح وعلى منزل في ملكيته في مدينة الدارالبيضاء، وسلم ملف قضيته إلى كل من وزارة العدل ووزارة الخارجية والوزاة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج. وتعود قصة الطفلتين المغربيتين شيماء بوحنيني المزدادة سنة 1998 بطرابلس بليبيا، وفاطمة بوحنيني المزدادة سنة 2001 برادس بتونس إلى سنة 2006 حينما أخذت المصالح الاجتماعية في مدينة بولونيا الإيطالية الطفلتين بعد أن ثبت لديها عدم أهلية الأم لرعايتهما حيث تقول مصادر مقربة من العائلة إنها متهمة في قضية تمس بالأخلاق وأنها كانت تترك ابنتيهما لوحدهما في المنزل ليومين أو ثلاث، مما استلزم معه تدخل السلطات لحماية الطفلتين، هذا وكانت استدعاءات تصدر للأب من أجل إثباته قدرته على رعاية الطفلتين، إلا أنه لم يتوصل بها ولم تحصل بالتالي المحكمة على جواب منه، فقضت بإيداع الطفلتين لدى أحد مراكز القاصرين وحرمان الأم من حضانتهما، ثم إعطائهما منذ ثلاثة أشهر في إطار مسطرة التبني لعائلتين إيطاليتين.