ناشد نجيب بوحنيني والد الطفلتين شيماء (11 سنة) وفاطمة (8 سنوات) السلطات المغربية بالتدخل والتحرك في أسرع وقت من أجل إعادة ابنتيه إلى أحضانه قبل أن تقرر محكمة القاصرين في مدينة بولونيا الإيطالية يوم 11 دحنبر 2009 تسليمهما إلى عائلتين إيطاليتين بغرض التبني. وقال بوحنيني في اتصال مع التجديد من بولونيا إن الوزارة المكلفة بالجالية كانت قد وعدته بتعيين محامي لمساندته في قضيته، إلا أن ذلك لم يحصل رغم أنه مرت ثلاثة أشهر منذ مغادرته المغرب في اتجاه إيطاليا من أجل رفع دعوى قضائية في محكمة القاصرين في بولونيا للمطالبة بأحقيته في حضانة ابنتيه شيماء وفاطمة بعد أن سحبت الحضانة من الأم بشكل نهائي في الوقت الذي كان فيه الأب مقيما في المغرب.وأوضح الأب أنه مرت سنة تقريبا على تناول الصحافة لقضية ابنته وعلى عرضها في البرلمان، لكن سلطات الرباط لم تتحرك للوقوف بجانبه لحد الآن. مضيفا أنه زار عددا من المحامين الإيطاليين منذ وصوله إلى بولونيا، واخبروه خلال لقاءاته معهم بأنه في إيطاليا تتم صفقات بين مصلحة الشؤون الاجتماعية والقضاة في محاكم القاصرين وكذا العائلات الثرية من أجل حرمان الأسر من أطفالهم وتسليمهم لعائلات ثرية ولا تنجب، مما ولد لديه مخاوف بشأن مستقبل بناته. وقال بوحنيني إنه رفع دعوى قضائية في محكمة القاصرين، لكن لم يبدأ النظر في قضيته بعد، مشيرا إلى أن المحكمة عرضت عليه تعيين محام إيطالي لمساندته لكنه رفض، وطالب الوزارة المكلفة بالجالية المغربية بالخارج بتنفيذ ما وعدته قبل سفره إلى إيطاليا وتعيين محامي ينوب عنه، مضيفا أن عددا من المحامين نصحوه بأن وقوف جهة رسمية في الدولة المغربية وراء قضيته، من شأنه أن يعزز موقفه ويجعل المحكمة الإيطالية تنظر إلى قضيته بجدية كبيرة. وكان نجيب بوحنيني والد الطفلتين قد سافر إلى مدينة بولونيا الإيطالية منذ ثلاثة أشهر بعد تنظيمه اعتصاما أمام الوزارة المكلفة بالجالية التي سهلت له إجراءات السفر ووعدته بتوفير محام له بالتنسيق مع قنصلية المغرب، هناك لكن يقول بوحنيني إنه لدى اتصاله بالمحامي المذكور أخبره بأنه لم يتوصل بأي تكليف من أي جهة رسمية بالترافع في هذا الملف.