تواصل لليوم الخامس على التوالي، المهاجرة المغربية ح. س إضرابها عن الطعام في مدينة بولونيا الإيطالية، احتجاجا على حرمانها من حضانة ابنتيها بحكم قضائي. وكانت محكمة العدل للقاصرين قد حكمت، قبل ما يناهز 5 أشهر، بمنع المغربية من حضانة ابنتيها وقررت تسليمهما لعائلة إيطالية مسيحية على الرغم من وجود عائلات مسلمة من أصول مغربية أو غيرها، كما أكدت مصادر جمعوية إيطالية لـ التجديد. وحسب نفس المصادر فإنه في حالة النزاع الأسري غالبا ما تغادر المرأة بيت الزوجية أو يغادر الزوج وتصبح بدون عائل، مضيفة أنه في هذه الحالة تتدخل المصالح الاجتماعية لحماية المرأة والأطفال، فتخضع المرأة لفترة مواكبة، إذ يجب عليها بعد أشهر قليلة أن تتعلم اللغة الإيطالية وتبحث عن عمل ليمكنها توفير الظروف المادية والنفسية للأطفال. والقانون الإيطالي، تضيف المصادر، صارم فيما يتعلق بحماية القاصرين، بحيث إن لم تستطع المرأة توفيرالشروط الكاملة التي تضمن التنشئة الصحيحة للأطفال تتدخل المصالح المختصة لتوفير ذلك بتسليم الأطفال لأسر إيطالية لتحتضنهم وتسمح للأم برؤيتهم من وقت لآخر، وهناك حالات، حسب نفس المصادر، قررت هذه المصالح حرمان الأم حتى من رؤية الأبناء.