نظمت أسرة مغربية، أمس، وقفة احتجاجية أمام وزارة الشؤون الخارجية والتعاون من أجل المطالبة بإرجاع طفلتيها (8 سنوات) و(11 سنة) إلى المغرب بعدما نزعت محكمة بمدينة بولونيا بإيطاليا الحضانة عن أمهما بتهمة الإهمال. وحمل والد الطفلتين نجيب بوحنيني، وطليقته مينة غيات لافتة كتبا عليها «نريد ابنتينا اللتين سلبتهما السلطات الإيطالية دون أي تدخل من الخارجية والجالية بعد ثلاث سنوات من المعاناة». وهددت أم الطفلتين بإحراق نفسها أمام السفارة الإيطالية بالمغرب في حالة ما إذا لم تقم السلطات الإيطالية بمنح الحضانة لأحد أفراد أسرة الطفلتين سواء كان طليقها أو والدته أو أي شخص مغربي، موضحة أنها تتوفر على شواهد طبية تبين أن طفلتها الكبرى كانت عذراء عندما ولجت مقر المصالح الاجتماعية، لتفقد بكرتها داخل مركز لجوء القاصرين. واستقبلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أمس والدي الطفلتين، فقدمت لهما وعدا بتوقيف تنفيذ الحكم الذي سيصدر عن المحكمة بإيطاليا يوم فاتح شتنبر المقبل، الذي يهم منح الطفلتين الجنسية الإيطالية، ليتم بعدها اتخاذ إجراءات تهم لمن ستعود حضانة الطفلتين، حسب ما أكده بوحنيني ل«المساء». وقال ل«المساء» «لقد قمت بإعداد ملف كامل يبين أن وضعيتي المالية مستقرة وبأنه لدي حق الحضانة بعد إسقاط الحضانة عن طليقتي التي أهملتهما، كما تعهدت والدتي بأن توفر للطفلتين كل حاجياتهما المادية مقدمة كل الوثائق التي تبين قدرتها على ذلك». وقال «إنني أطالب الحكومة المغربية بالتدخل السريع من أجل ابنتي القاصرتين والحيلولة دون تبنيهما من قبل أسرتين إيطاليتين، لأنني أريد أن أضمن لابنتي تربية مغربية وليست إيطالية». وأكد نجيب أنه منذ سنة 2006 وهو يبعث بطلبات فاقت العشرة مصادق عليها من لدن وزارة الخارجية المغربية. وتعود تفاصيل الملف إلى سنة 2006، عندما نزعت المصالح الاجتماعية بمدينة بولونيا الطفلتين من أمهما بتهمة الإهمال بعدما كانت تتركهما لوحدهما. وصدر عن المحكمة بإيطاليا قرار يقضي بإيداع الطفلتين مراكز القاصرين ليتم إعطاؤهما في إطار مسطرة التبني لأسرتين إيطاليتين، بعدما استدعت المحكمة الإيطالية الأب المقيم بالمغرب، والذي أكد عدم توصله بأي استدعاء. غير أن الأم مينة غيات، أكدت ل«المساء» أنه تم التحايل عليها بعدما لجأت إلى المصالح الاجتماعية من أجل طلب المساعدة المادية، فتم نزع الطفلتين منها بالقوة، ورغم أنها بحثت عن عمل ووفرت لهما سكنا وجلبت والديها للعيش معها والإشراف على تربية الطفلتين فإن المحكمة لم تعد إليها طفلتيها. يذكر أن قصة فاطمة وشيماء هي جزء من قصص العديد من الأسر المغربية التي تنتزع حضانتها، ففي مدينة تورينو سجلت أزيد من 30 حالة، حسب ما أكدت والدة الطفلتين.