دخل كل من حسن الكتاني ومحمد عبد الوهاب رفيقي، الملقب بـأبو حفص، في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة ابتداء من يوم الثلاثاء 30 دجنبر 2008، تنبيها لـالرأي العام ولفتا للأنظار إلى قضيتهما التي كادت تنسى مع استمرار مسلسل التأجيلات، حسب ما أكده بيان لهما توصلت التجديد بنسخة منه. وطالبا بتسريع إجراءات المحاكمة وإحضار الشهود والحسم في هذا الملف لتبرئتهما مما نسب إليهما؛ إحقاقا للحق وإقامة العدل، بعدما قرر المجلس الأعلى قرار محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، التي قضت بـ30 سنة سجنا نافذا، في حق أبو حفص وبـ 20 سنة سجنا نافذا على الكتاني. واعتبرا أن التأجيل الذي استمر لأزيد من سنة ونصف، غير مبرر وغير مفهوم لكونه يستند على غياب الشهود، الذين يوجدون رهن النيابة العامة بمختلف السجون . وجدد كل من الكتاني وأبو حفص براءتهما من أحداث 16 ماي لسنة 2003 وما شابهها من أحداث، اقتناعا تاما منهما بعدم شرعيتها، مضيفين بالقول نؤكد على تبرؤنا من مسالك الغلو في التكفير على سلامة منهجنا واعتدال طريقتنا، وأن شعارنا الدائم هو قول الله تعالى: إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت و ما توفيقي إلا بالله. كما تبرأ الكتاني وأبو حفص من وصفهما بشيوخ السلفية الجهادية، نؤكد مرة أخرى تبرؤنا مما اصطلح عليه من المحاضر وفي كثيرمن المنابر الإعلامية بـ (شيوخ السلفية الجهادية) وننبه إلى أننا كنا ولازلنا وسنبقى امتدادا لحركة العلماء التي عرفها هذا البلد منذ دخول الإسلام إلى اليوم و هي النسبة التي لا نرضى عنها بديلا وبها نعتز ونتشرف. وفي ختام البيان وجها نداء إلى كل الضمائر الحية الفاعلة والمنظمات الحقوقية من أجل مساندتهما في قضيتنا العادلة، والرفع من أجل إطلاق سراحنا بعد سنوات عجاف من المآسي والمحن حسب تعبير البيان.