طالب كل من الشيخين حسن الكتاني وأبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي، المحكومين بالسجن لمدة 20 و30 عاما على التوالي في إطار قانون مكافحة الإرهاب، بتسريع إجراءات المحاكمة وإحضار الشهود والحسم في هذا الملف «لتبرئتنا مما نسب إلينا إحقاقا للحق وإقامة للعدل»، ووصفا تأجيل المحاكمة يوم الجمعة الماضي بالغرفة الجنائية باستئنافية الدارالبيضاء بأنه «غير مبرر وغير مفهوم بدعوى غياب الشهود مع تواجدهم تحت رهن النيابة العامة بمختلف السجون، ومع استمرار هذا التأجيل لأكثر من سنة ونصف وما يسببه ذلك من أذى مادي ومعنوي لنا ولأهالينا وعوائلنا». وقال الكتاني وأبو حفص في بيان مشترك توصلت «المساء» بنسخة منه: «نؤكد مرة أخرى تبرؤنا مما اصطلح عليه من المحاضر وفي كثير من المنابر الإعلامية ب«شيوخ السلفية الجهادية، وننبه إلى أننا كنا ومازلنا وسنبقى امتدادا لحركة العلماء التي عرفها هذا البلد منذ دخول الإسلام إلى اليوم، وهي النسبة التي لا نرضى عنها بديلا وبها نعتز ونتشرف»، كما أكدا تبرؤهما من تفجيرات 16 ماي بالدارالبيضاء وأعربا عن اقتناعهما بعدم شرعيتها، وعن براءتهما «من مسالك الغلو في التكفير على سلامة منهجنا واعتدال طريقتنا»، ووجها نداء إلى المنظمات الحقوقية و«كل الضمائر الحية الفاعلة من أجل مساندتنا في قضيتنا العادلة والرفع من أجل إطلاق سراحنا بعد سنوات عجاف من المآسي والمحن». وأعلن الكتاني وأبو حفص، إثر تأجيل محاكمتهما للمرة العاشرة، خوض إضراب عن الطعام لمدة يومين لتنبيه الرأي العام المغربي ولفت الأنظار إلى قضيتهما. وكانت الغرفة الجنائية باستئنافية الدارالبيضاء قد رفضت يوم الجمعة الماضي الملتمس الذي تقدمت به هيئة الدفاع، القاضي بتمتيع موكليها بالسراح المؤقت، وأجلت جلسة المحاكمة إلى 6 مارس المقبل.