حذر مسؤول طلابي بتازة من أن تؤدي المقاطعة المفتوحة منذ أزيد من شهر ونصف إلى إلغاء الأسدس الأول من السنة الدراسية الجارية، وقال المصدر ذاته إنه نتيجة مواصلة مقاطعة الدراسة، وبفعل عدم قدرة إدارة الكلية متعددة التخصصات على وقف المقاطعة، فإن الجميع بات مهددا بأسدس أبيض. مؤكدا أن الطلاب، خاصة الآفاقيين منهم، غادروا إلى منازلهم، بعدما عجزت إدارة الكلية عن حل المشكل، وفضلت أن تلقي باللائمة على الطلاب الذين لم يتحركوا في نظرها لوقف المقاطعة التي ينظمها طلبة فصيل النهج القاعدي. وبدأت المقاطعة منذ انطلاق الدراسة بأزيد من شهر ونصف، وأكد المصدر ذاته أن سبب ذلك هو إقدام السلطات الأمنية على اعتقال طالبين، من النهج القاعدي، أحدهما اعتقل في نهاية السنة الدراسية الماضية(يوليوز)، والآخر مع بداية السنة الدراسية الحالية، بعد تورطهما في الاعتداء على طالب أمام باب الكلية، خلال الامتحانات، بالسلاح الأبيض(السيوف)، فقد طعن طعنات قاتلة في بطنه. واعتقلت السلطات الأمنية طالبا ثالثا أطلقت سراحه بعدما قضى أسبوعا كاملا رهن الاعتقال. إضافة إلى ذلك، أدى إنهاء التعاقد بين إدارة الكلية وبعض الأساتذة، خاصة في مسلك الاقتصاد والتدبير، بسبب التأخر في التعويضات، إلى تعثر الدراسة مع بداية السنة الجارية، بسبب غياب الأساتذة المدرسين لبعض المواد، قبل أن تبدأ مقاطعة الدروس بالكلية وتوقف كل شيء. من جهة أخرى، يتوقع بعد يومين من الإضراب لطلبة المدرسة الوطنية للصناعة المعدنية، أن يدخلوا في اعتصام بداخل إدارة المدرسة، احتجاجا منهم على إلغاء مدير المدرسة للعديد من المصالح المادية للطلاب، أبرزها تقليص ساعات الماء الساخن إلى أربع ساعات في اليوم، والتخفيض في كمية الوجبات الغدائية، وغلق قاعات الدروس والمراجعة بدون سبب محدد. إضافة إلى الإهمال فيما يخص التأمين الصحي، فالميزانية المقررة لهذا الغرض لا يستفيد منها الطلاب. وكذا استمرار حرمان العشرات من طلاب المدرسة. وصعّد الطلاب احتجاجهم ضد قرارات المدير الذي بادر إلى إغلاق المطعم، والمقصف، وقطع الماء الساخن كلية، منذ اليوم الأول للإضراب. هذا، ورفض مدير المدرسة إجراء حوار مع جمعية طلبة المدرسة، مما جعل هذه الأخيرة توجه رسالة إلى وزيرة الطاقة والمعادن التي تعد المدرسة ملحقة بها، تطالب فيها الوزيرة أمينة بنخضرة بالتدخل العاجل من أجل إنصاف الطلاب.