حذر أحمد العراقي عميد كلية العلوم ظهر المهراز بفاس، من إمكانية إلغاء الأسدس الأول لهاته السنة، وقال العراقي في تصريح لـالتجديد، إن هناك إمكانية لحد الساعة لتدارك الأسدس وعدم ضياعه، لكن إن استمرت المقاطعة المفتوحة، ولم توافق اللجنة البيداغوجية على الحد الأدنى من أسابيع التكوين الذي يسمح باجتياز الامتحانات، فسنكون مضطرين لإلغاء الأسدس، والإعلان عن بداية أسدس جديد، وأضاف العميد بأن المقاطعة المفتوحة أعلنت عنها فئة معينة (الطلبة القاعديون) على فئة مغلوبة على أمرها، من أجل إثبات الذات، وأعلنوا عنها بين عشية وضحاها من غير أن يتقدموا بأي ملف مطلبي ولا بطلب حوار.وفي تصريح لـالتجديد اعتبر الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي، ياسر العابدي العلوي، أن المقاطعة المفتوحة التي تشهدها كلية العلوم والحقوق غير مسؤولة، وأن ما سمي ملفا مطلبيا، لا يمت بصلة إلى المشاكل البيداغوجية التي تشهدها الكليات، كما حمل المسؤول الطلابي مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع داخل الكلية إلى العمادة، بسياستها التي نهجتها في حق مطالب الطلاب العادلة والمشروعة. من جهة أخرى، دعت النقابة الوطنية للتعليم العالي إلى جمع عام استثنائي مساء اليوم الإثنين، لمناقشة الوضع البيداغوجي بالكلية على خلفية المقاطعة المفتوحة، كما علمت التجديد أن لقاءا تم بين والي جهة فاس بولمان ورئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله لمناقشة مستجدات الوضع التعليمي والأمني بالجامعة.وفي موضوع آخر، أسفر تدخل أمني صبيحة الجمعة المنصرم في حق طلبة بفاس رفضوا النزول من حافلة للنقل العمومي بالقرب من مستشفى الغساني، مطالبين إياها بمواصلة السير نحو الجامعة عن إصابة ثلاثة طلبة، إذ قامت قوات الأمن مرفوقة بأعوان الوكالة المستقلة للنقل الحضري، بإنزال الطلاب بالقوة والاعتداء عليهم، إلى ذلك، نددت المنظمة في بيان لها توصلت التجديد بنسخة منه، بالمقاربة الأمنية في التعاطي مع مطالب الطلاب، محملة كامل المسؤولية لإدارة الوكالة وللسلطات الأمنية، وطالب البيان بوضع حد لمعاناة الطلاب والعمل الفوري على توفير النقل الجامعي، من جهته اعتبر مدير الوكالة المستقلة للنقل الحضري قرار دخول الحافلة إلى الجامعة بيد جهات عليا، وأن الوكالة طردت من الحرم الجامعي من قبل من وصفهم بشرذمة من الطلبة القاعديين. وفي السياق ذاته، طالب في لقاء مع مسؤولين عن منظمة التجديد الطلابي بتوفير ضمانات لحماية الحافلات، وهو ما علق عليه الكاتب المحلي للمنظمة بالقول إننا غير مستعدون للتخلي عن كتبنا واستبدالها بالحجارة والعصي لحماية الحافلات أو مواجهة من يستهدفها داعيا إدارة الوكالة والسلطة الوصية، إلى تحمل مسؤوليتها في حماية ممتلكاتها عوض التدخل الهمجي في حق الطلبة.