سجلت حركة التوحيد والإصلاح حضورا لافتا خلال النقاش الدائر حول رفع كافة التحفظات المغربية على الاتفاقية الدولية للقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة (سيداو). وأصدر المكتب التنفيذي بيانا أكد فيه سمو المرجعية الإسلامية على المواثيق الدولية، وأعلن المكتب تمسكه بالمرجعية الإسلامية للمغرب باعتبارها فوق المرجعيات الأخرى بما فيها المواثيق الدولية التي لا يمكن بحال من الأحوال أن يترتب عن المصادقة عليها مس بالأحكام الشرعية القطعية لديننا الحنيف، إذ نشر هذا البيان على صفحات أهم الصحف الوطنية والفضائيات العربية. هذا وصرح رئيس حركة التوحيد والإصلاح محمد الحمداوي لجريدة المساء قائلا قضية التحفظات حاصلة في جميع الدول بدون استثناء وفي جميع الاتفاقيات والمواثيق الدولية، فالولايات المتحدة نفسها تحفظ على اتفاقية طوكيو حول المناخ وترفض المصادقة عليها، وأكد في حوار مع نفس الصحيفة على أن المرجعية الاسلامية لا تعلو عليها مرجعية أخرى وأضاف إننا نقول نعم لحرية المرأة، وندعو إلى فتح نقاش حقيقي حول المدونة، لأن النقاش الحالي لا علاقة له بمصالح المرأة المغربية، وتابع هناك من يتحدث عن تزويج الفتيات في سن 16 و 17 سنة، لكنه لا يتحدث عن الدعارة التي تذهب ضحيها الفتيات في هذا السن.من جانبها اعتبرت عزيزة البقالي عضو المكتب التفيذي للحركة في حديثها إلى جريدة الصباحية أن هذه الجمعيات العلمانية تدفع من أجل التمكين لدين جديد اسمه المواثيق الدولية مؤكدة أن الحركة لا تعارض المواثيق الدولية التي لا تتعارض مع المرجعية الإسلامية، بقدر ما هي ضد البنود التي تتعارض وتصطدم ببعض الثوابت الدينية والوطنية للدولة المغربية.