نفذت النقابتان التعليميتان وقفة احتجاجية يوم الجمعة الماضي أمام مقر المندوبية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالصويرة، احتجاجا على عدم الاستجابة لملفها المطلبي؛ المتمثل في عدم توفير الوزارة للموارد البشرية اللازمة، وما أفرزته الخريطة التربوية من تفييض في عدد من المؤسسات التعليمية في المجالين الحضري والقروي، وكانت النقابتان الممثلتان في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والاتحاد المغربي للشغل قد انسحبتا من أشغال اللجنة الإقليمية المشتركة التي عقدت خمس اجتماعات مع النيابة الإقليمية، بسبب عدم ما أسمته الجامعة الوطنية لموظفي التعليم بعدم رقي الشراكة بين الإدارة والنقابات التعليمية إلى مستوى التطلعات، وطالبت النقابتان في بيانيهما المستقلين توصلت التجديد بنسخ منهما بإعادة النظر في الخريطة التربوية، وضرورة تعديلها، وتفكيك الأقسام المكتظة والمتعددة المستويات، وتوفير الموارد البشرية لسد الخصاص، فضلا عن دعوتيهما إلى التراجع الفوري عن التفييض الذي أسمتاه بالتعسفي والقسري والمصطنع، علاوة على البث في كل الطعون والتظلمات التي تقدم بها المتضررون، مطالبتين في الآن ذاته بتصفية كل الخروقات التي عرفها الدخول المدرسي للموسم الحالي. وفي نفس السياق حملت النقابتان المسؤولية للمندوبية الإقليمية التي مررت الحركة المحلية بتنسيق مع النقابات الثلات، وهي الكونفدرالية الديمقراطية للشعل، والاتحاد العام للشغالين، والفيدراية الديمقراطية للشغل، بعد انسحاب النقابتين اللتين عبرتا عن عدم استجابة النيابة الإقليمية لمطالب تنسيق النقابات الخمس في مراسلة يوم 13 من شهر شتنبر الماضي؛ إلى حدود اللقاء الخامس الآنف الذكر، فيما اكتفت النيابة الإقليمية بتقديم ملاحظة مفادها هو رفع الحيف على من تم إعادة انتشارهم في حال ما إذا توفرت الموارد البشرية في أفق يناير من السنة المقبلة، بعد تصريف فائض المنطقتين الشياظمة وحاحا، وهو ما رفضته النقابتان، مسجلتان الانسحاب من أشغال اللجنة المشتركة، لنبذ ما وصفتاه بالتواطؤ والانتهازية.ومن جهة أخرى؛ دعت النقابتان إلى احترام الحريات النقابية، والاستعداد لخوض كل أشكال النضال المشروعة في القريب للدفاع عن المدرسة العمومية وكرامة العاملين بالقطاع التربوي.