استنكر أساتذة الثانوي الإعدادي المدمجون ما وصفوه بتجاهل وزير التربية الوطنية أحمد اخشيشن لمطالبتهم باستفادتهم من الأقدمية العامة، والتي وصلت إلى عشر سنوات عندما كانوا يشتغلون في التعليم الأساسي كأساتذة عرضيين، مهددين بخوض مزيد من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية. ولم تمنع الأمطار التي هطلت صباح أمس الاثنين على الرباط، العشرات من الأساتذة المدمجين الذين قدموا من مدن مختلفة، من الاحتجاج أمام مديرية الموارد البشرية لوزارة التربية الوطنية بمدينة العرفان، مرددين شعارات منددة ب»تسويف» الوزارة الوصية ووعودها التي مافتئت ترددها طيلة أزيد من أربع سنوات. واعتبر يوسف بوزيد، عضو اللجنة الوطنية لأساتذة الثانوي الإعدادي المدمجين، فوج سنة 2005، أن وقفتهم الاحتجاجية لصباح يوم أمس الاثنين تأتي في إطار مطالبتهم بأحقيتهم في الأقدمية العامة بعد انتقالهم من أساتذة عرضيين في التعليم الأساسي إلى أساتذة التعليم الإعدادي، ولم يتم احتساب كل تلك السنوات التي قضوها في مرحلة التعليم الابتدائي والتي تصل إلى عشر سنوات في حالات كثيرة، وهو الحق المشروع الذي تطالب به هذه الشريحة المهمة من رجال ونساء التعليم. وأضاف بوزيد أن الوزارة الوصية لم تراع كل تلك التضحيات التي قدمها هؤلاء الأساتذة الذين غطوا فراغا مهولا ومكنوا الوزارة من تدارك عجز كبير كان حاصلا في مختلف مؤسسات وزارة التربية الوطنية، مشيرا إلى أنه منذ سنة 2005، حينما تم إدماجهم لم تفض كل وعود المسؤولين إلى حلول ناجعة لملفهم المطلبي في استفادتهم من حقهم المشروع والقانوني في الأقدمية العامة، رغم كل ما عانوه أثناء قيامهم بواجبهم في المجال المدرسي الأساسي حيث كانوا يغطون مناطق جد نائية. وتوعدت اللجنة الوطنية لأساتذة الثانوي الإعدادي المدمجين فوج سنة 2005 التابعة للجنة الوطنية للتعليم (الاتحاد المغربي للشغل)، الوزارة بمزيد من الوقفات الاحتجاجية ضد تجاهلها لملفهم المطلبي، واحتجاجا على التسويف الذي يقابل به ملفهم المطلبي. وأضاف بلاغ للجنة أنه بعد تنفيذ الجزء الأول من البرنامج النضالي والمتمثل في الإضراب الوطني يومي 02 و03 نونبر من السنة الماضية مع تنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر الوزارة، اتضح جليا عدم جدية ورغبة الوزارة في التعاطي الإيجابي مع النقاط العالقة في الملف المطلبي وعلى رأسها احتساب الأقدمية العامة منذ اشتغال الأساتذة كعرضيين مع إعادة الترتيب، مهددا بمواصلة إضراب وطني أيام 4 و5 و6 يناير الجاري والقيام بوقفتين احتجاجيتين يوم أمس واليوم أمام كل من مديرية الموارد البشرية بمدينة العرفان ومقر الوزارة بباب الرواح.