هدد أزيد من ثلاثين أستاذا متطوعا في التعليم بإلقاء أنفسهم من فوق سطح ملحقة وزارة التربية الوطنية الموجودة بحي حسان ما لم تستجب الوزارة لمطلبهم الأساسي وهو الإدماج الفوري في سلك التعليم، بعد أربع سنوات من الخدمة المجانية كمدرسين لمختلف أقسام التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي. ويخوض العشرات من الشباب الحاصلين على الأقل على شهادة الإجازة في مختلف التخصصات اعتصاما مفتوحا أمام وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي احتجاجا على استمرار وضعية «متطوع»، حيث لا يتقاضون أي مقابل مالي على خدمات التدريس التي يؤدونها في مختلف مؤسسات الوزارة التعليمية، لمدة أربع سنوات، تلقوا خلالها فقط المزيد من الوعود من الوزارة الوصية بإدماجهم كأساتذة في أسلاك الوزارة، وهو ما لم يتم لحد الآن، مما جعلهم يصعدون من وتيرة احتجاجهم ويهددون بإلقاء أنفسهم من فوق ملحقة الوزارة الكائنة بحي حسان. وصرح مشاركون في «الحركة الاحتجاجية التصعيدية» لجريدة «المساء» بأنهم قضوا ليلة الثلاثاء الأربعاء كاملة فوق سطح بناية الملحقة، بعد فشل الحوار الذي أجراه معهم مسؤولون من الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية وبكتابة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي، وهو الحوار الذي لم يأت بجديد، بحسبهم، وظل يردد الوعود السابقة. وفي اتصال له ب«المساء»، هدد عضو المنسقية الوطنية للأساتذة غير المدمجين في قطاع التعليم العمومي (المتطوعون)، عبد الإلاه بومشيطة، بالتصعيد من وتيرة احتجاجهم، مؤكدا على أن الارتماء من فوق السطح واحدة من الخطوات المطروحة أمامهم احتجاجا على ما وصفه تجاهل الوزارة لمطلبهم العادي والطبيعي في الإدماج، على الأقل بالنظر للتجربة التي راكموها طيلة أربع سنوات من التدريس. وأضاف بومشيطة أنهم خلال هذه الفترة كان ينطبق عليهم ما ينطبق على رجال ونساء التعليم من مواظبة على الحضور والالتزام ببرمجة الدروس واستقبال المفتشين، باستثناء الأجر الذي لم يكن أحد منهم يتقاضاه، مشيرا إلى أن تذرع الوزارة بعدم وجود مناصب لا يستند إلى أساس باعتبار أنها تخصص سنويا المئات من مناصب التدريس التي كان عليها أن تمنح الأولوية فيها للمتطوعين. ويصل عدد الأساتذة المتطوعين إلى 66 من الإناث وذكور، ويحملون شواهد الإجازة في مختلف التخصصات، وقليل منهم فقط من يحمل شهادة الدراسة الجامعية (باكلوريا زائد2)، وينحدرون من نيابات الناظور وطاطا وآسفي والجديدة وبولمان، علاوة على مجموعة أخرى التحقت بهم مؤخرا من إقليم فكيك.