يواصل الطلبة الأساتذة الذين استكملوا تكوينهم بسلك التبريز اعتصامهم أمام مقر وزارة التربية الوطنية بعد مؤازرة زملائهم الطلبة المبرزين خلال الشهر المنصرم، وعلى مدى أسبوع وعلى الرغم من جلسات الحوار التي تمت مع مسؤولين من وزارة التربية الوطنية، يواصل الطلبة الأساتذة (36 فردا من شعبة الاقتصاد والتسيير وشعبة العلوم الطبيعية وشعبة اللغة الفرنسية وشعبة اللغة العربية) الذين استكملوا تكوينهم بسلك التبريز اعتصامهم أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح. وأفاد المحتجون أن الوزارة المعنية ما زالت لم تستجب بعد لمطلبهم الأساسي والمتمثل في تعينهم كأساتذة في قطاع التعليم إسوة بزملائهم قبل صدور النظام الأساسي الجديد، خصوصاً أن قطاع التربية الوطنية يعرف خصاصاً مهولاً في الأطر التعليمية، سيما بعد استفادة آلاف الأساتذة من المغادرة الطوعية. وكان مصدر مسؤول في وزارة التربية الوطنية قد أوضح ل>التجديد< أن الوزراة في نقاش مع وزارتي المالية وتحديث القطاعات العامة من أجل إيجاد حل منصف وعادل للمتضررين. وحسب المتضررين فإن مدة التكوين بسلك التبريز تستمر ثلاث سنوات ويتم الالتحاق بهذا السلك بعد اجتياز مباراة الدخول طلبة الأقسام التحضيرية، وكذا الطلبة الحاصلون على دبلوم الدراسات الجامعية العامة، ويتم الانتقال من سنة إلى أخرى خلال مدة التكوين بناء على نتائج الامتحانات الكتابية والشفوية، و كذا بعد إنجاز بحوث وتداريب ميدانية بالثانويات التاهيلية، وهذا يخص السنتين الأولى والثانية، أما السنة النهائية، يضيف متضرر آخر، فهي مشروطة بالنجاح في المباراة الوطنية التي تنظمها لجنة خارجية ويشارك فيها المرشحون الأحرار من أساتذة ودكاترة وتحدد الوزارة عدد المناصب المتبارى عليها، وهذا يحتم رسوب عدد كبير من الطلبة. والقانون المنظم يبيح إمكانية تعيين هؤلاء الطلبة كأساتذة للسلك الثانوي التأهيلي، وقد فوجئنا يقول المتحدث نفسه بعدم تطبيق هذا البند، وبالتالي وعلى الرغم من جدنا وكدنا أصبحنا عرضة للشارع وبالتالي الدخول في دوامة البطالة وتبعاتها.