نفذت، مؤخرا، حوالي 150 موظفة وموظفا من الشغلية الصحية من مختلف المراكز الصحية، في عمالة وجدة أنجاد، وقفة احتجاجية، داخل جنبات مستشفى الفارابي بمدينة وجدة، احتجاجا على ما وصفوه بظروف العمل المزرية وقلة الموارد البشرية وسوء التسيير والتدبير،قبل أن تتنقل إلى مقر المديرية الجهوية لوزارة الصحة ، احتجاجا على الأوضاع المزرية غير الصحية التي تتخبط فيها الشغيلة الصحية، في عمالة وجدة أنجاد وضد سلوك المسؤولين في المندوبية والمديرية الجهوية لوزارة الصحة وتعنتهما عبر نهج طريقة الآذان الصماء والتسويف والوعود الكاذبة، بعد رفض الملف المطلبي للشغيلة الصحية... جاءت هذه الوقفة الاحتجاجية بناء على قرار مشترك للنقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية لقطاع الصحة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بعد عدة لقاءات متتالية للمكتبين النقابيين كل على حدة مع مندوب وزارة الصحة بوجدة دون أن تثمر حلولا لمطالب الشغيلة الصحية. ولخص بيان النقابتين نقط الملف المطلبي في الخصاص الحاد في الموارد البشرية خاصة فئة الممرضين، والوضعية الصحية المتمثلة في تردي الخدمات بالمؤسسات الاستشفائية بسبب استفحال ظاهرة الإدمان المفرط على العمل في المؤسسات الخاصة وتأثير ذلك على بقية الشغيلة في غياب تطبيق الفصل 15 من قانون الوظيفة العمومية، والتوزيع غير العادل للتعويضات عن الحراسة والمداومة. ورفضت النقابتان تمديد مهمة المدير الجهوي للصحة لمدة ثلاث سنوات بعد بلوغه سنّ التقاعد مهددين بمنعه من دخول الإدارة بداية السنة الجديدة المقبلة،"وإلا تقوم وزارة الصحة بتمديد مهمة المتقاعدين من الشغلية الصحية لأننا في حاجة إليهم لتسيير هذا المرفق...".