خاض أصحاب الوزرة البيضاء بشيشاوة صباح يوم الأربعاء الماضي وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة بشيشاوة استجابة للدعوة التي دعا إليها المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية المنضوي تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل فرع إقليم شيشاوة، وفي بيان للنقابة المحتجة عنونته ب «لماذا نحتج على الوزارة ؟» والذي توصلت «الأحداث المغربية» بنسخة منه تأتي الوقفة الاحتجاجية احتجاجا على الوضع المزري الذي تعاني منه الشغيلة الصحية بالإقليم في ظل استمرار التهميش الذي يطال موظفي ومصالح الصحة. وبحسب بيان النقابة دائما يعبر المحتجون عن اندهاشهم لعدم إدراج إقليم شيشاوة في لوائح الحركة المحلية فئات الممرضين والمولدات والأطباء العاملين وهو ما تعتبره خطأ مقصودا. وضعية المستشفى الإقليمي بشيشاوة وباقي المراكز الصحية كانت حاضرة في مطالب المحتجين الذين يقرون بهزالة النتائج المحققة وتدهور وضعية المستشفى الإقليمي محمد السادس بسبب النقص الحاد في الموارد البشرية مما ولد سخط وغضب الساكنة التي احتجت مرارا دون جدوى. ولم يفت المحتجين لفت انتباه المسؤولين إلى الحيف الواضح في نتائج الامتحانات المهنية كما طالبوا بإعادة النظر في التعويضات عن الإلزامية لسنة 2009، حيث لم تغط سوى 8 أشهر من السنة، مما يشكل ضربا لحق الشغيلة الصحية التي تكدح ليل نهار من أجل إيصال العلاجات إلى الساكنة بالمناطق الوعرة والنائية. وتطرح وضعية مستشفى محمد السادس بشيشاوة ومعه مختلف المراكز الصحية والمستوصفات بسبب شح الموارد البشرية والبنيات التحتية والتجهيزات أكثر من علامة استفهام مما انعكس سلبا على مختلف المؤشرات الصحية بإقليم يرزح تحت الفقر والأمية وضعف التغطية الصحية وتمادي تجاهل الجهات المسؤولة.