عا المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل في بوعرفة، الشغيلة التعليمية، في أول نداء لها، إلى خوض الإضراب الإقليمي الانذاري الثاني على امتداد تراب إقليم فجيج/بوعرفة أيام 9 و10 و11 فبراير القادم، مع تنفيذ وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 10 فبراير أمام مقر النيابة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. ويعتبر هذا الإضراب ثاني محطة نضالية تأتي احتجاجا على ما وصفه النداء بسياسات أكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين المعادية لمصالح سكان إقليم فجيج، بصفة عامة، ومصالح نساء ورجال التعليم بصفة خاصة والتي كرست أوضاع الإقصاء والتهميش و«الحكرة»، والمزيد من إهمال المطالب العادلة والمشروعة، وللتنديد بتلك السياسات الإقصائية، ومن أجل ضمان وحدة الصف التعليمي وباقي الفئات الشعبية المسحوقة للتصدي لكافة الإجهازات التي تستهدف المدرسة العمومية والشغيلة التعليمية والجماهير الشعبية المكتوية بلهيب ارتفاع أسعار اللوازم المدرسية والمواد الأساسية. وصيغَ هذا النداء الذي توصلت «المساء» بنسخة منه تحت شعار «لنحتج جميعا» تنديدا بالتدمير الممنهج للمدرسة العمومية، من خلال الاستمرار في أجرأة «البرنامج ألاستعجالي» وتشجيع سياسة خوصصة قطاعات الخدمات الاجتماعية، وطالب بإرجاع مبلغ المليار سنتيم الذي «هُرِّب من نيابة فجيج»، حسب تعبير النداء، وبالاستجابة الفورية للملف المطلبي الإقليمي الوارد في البيان الإقليمي رقم 02 بتاريخ 08 يناير 2010 باعتباره حدا أدنى لا يمكن التنازل عنه. واعتبرت الكتابة الإقليمية للنقابة أن ردّ الاعتبار للمدرسة العمومية بكل مكوناتها لن يتحقق بالتباكي وطلب رحمة الذين يخططون لتدميرها، بل إن النضال هو الطريق الوحيد والأوحد لتحقيق ذلك.