أكد علي بوتبغةّ، نائب الكاتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أن الشغيلة التعليمية وبتأطير من النقابات التعليمية بإقليم طاطا تستعد للدخول في أشكال نضالية غير مسبوقة إذا ما تم التعامل مع مطلب الشغيلة التعليمية باللامبالاة، مضيفا أن قساوة الظروف الجغرافية والطبيعية والمناخية والمعيشية ضدا على الحقوق العادلة لمختلف الفئات التعليمية بهذا الإقليم يعقد وضعية المدرسين. وأفاد بيان للنقابة أنه بعد النجاح الشامل للإضراب الإقليمي، الذي دعت إليه النقابات التعليمية بطاطا يومي 13 و 14 يناير الجاري، والذي صاحبته وقفة احتجاجية حاشدة نفذها المئات من نساء ورجال التعليم أمام مقر النيابة الإقليمية بطاطا، سيتم شن إضرابات إقليمية ابتداء من يوم غد الأربعاء للمطالبة باستفادة كل الشغيلة التعليمية بالإقليم من التعويضات المادية عن المناطق النائية اعتبارا لظروف العمل القاسية التي تجعل من طاطا منطقة طاردة للشغيلة وغلاء المعيشة وارتفاع تكلفة التنقل داخل الإقليم ومن وإلى طاطا مقابل الضعف الكبير للبنيات التحتية والخدماتية بالإقليم، وتنوي النقابة خوض إضراب إقليمي لمدة أسبوع ابتداء من فاتح مارس القادم مصحوب بقافلة احتجاجية ستتوجه إلى الرباط في الثالث من مارس. جدير بالذكر أن النقابات التعليمية بإقليم طاطا عقدت اجتماعا خصص لتدارس الملف المتعلق بالتعويض عن العمل بالمناطق النائية والصعبة. وخلال هذا الاجتماع تم التأكيد على أحقية الشغيلة التعليمية بالإقليم في الاستفادة من هذا التعويض وذلك لما اعتبرته النقابات بأن المنطقة منطقة عسكرية تحمي الجهة الجنوبية الشرقية للبلاد، وأن الإقليم منطقة طاردة للشغيلة التعليمية حيث تنعدم بها شروط الاستقرار، بل ووصفت حسب المتتبعين على الدوام بالمنطقة التأديبية، إضافة إلى بعد المنطقة عن الأقاليم والمدن المجاورة.