في خطوة تصعيدية وغيرمسبوقة دخلت الشغيلة التعليمية المنضوية تحت لواء نقابات : الكونفدرالية الديمقراطية للشغل الفيدرالية الديمقراطية للشغل الاتحاد المغربي للشغل الاتحاد الوطني للشغل الاتحاد العام للشغالين وذلك في اطار توحيد نضالاتها دخلت في اضراب مفتوح عن العمل ابتداء من 17 مارس 2010 وقد جاءت هذه الخطوة التصعيدية بعد سلسلة من الاشكال النضالية التي باشرتها في شكل اضرابات يومية واسبوعية منذ ازيد من ثلاثة اشهر دون نتائج تذكر وفي سبيل ذفع المسؤولين الحكوميين للتعاطي بايجابية مع مطالبهم والتي ياتي على رأسها تعميم التعويض عن العمل بالمناطق النائية الذي اقرته الحكومة مؤخرا اسوة بباقي نظرائهم في اقاليم اخرى الى جانب مطالب ترتبط بتاهيل ظروف العمل بالمؤسسات التعليمية وتوفير ظروف تحقيق الجودة وغيرها من النقط المطلبية هذا ونفذت الشغيلة التعليمية بجميع مناطق الاقليم يوم الاربعاء 17 مارس 2010 صباحا وقفات احتجاجية أمام مقرات القيادات والباشويات نددت فيها بالوضع القائم واللامبالاة التي وجهت بها مطالبهم من قبل المسؤولين المركزيين ودعت الى تحقيق مطالبها المرفوعة مؤكدة تشبتها بها واستعدادها للصمود من اجل تحقيقها كما نصبت خيمة بمقر النيابة الاقليمية محتضنة لاعتصام طيلة ايام هذا الاضراب المفتوح كما انه من المرتقب ان تنظم مسيرة شعبية يوم الاحد 21 مارس 2010 بمركز الاقليم جاء ذلك في البيان الصادر عن هذه النقابات عشية خوض هذا الاضراب المفتوح وارتباطا بالموضوع فان عدد من الهيئات والفعاليات دقت ناقوس الخطر فيما ستؤول اليه الاوضاع جراء هذا الاضراب بالمنطقة نتيجة عدم التجاوب مع مطالب الشغيلة من قبل السلطات المعنية حتى الان وتأثير ذلك على مسار التلاميذ المهددين في مستقبلهم خاصة المتبوعين باستحقاقات اقليمية ووطنية وجهوية كما وجهت جمعيات للاباء والاولياء بعدد من المؤسسات مراسلات الى المسؤولين لاستشعارهم بخطورة استمرار الوضع على ماهو عليه دون اجابات ميدانية حتى الان وبدات مشاورات من اجل الدخول في خطوات اضافية لدفع المسؤلين لحل المشكل وايقاف الاثار السلبية الناجمة هذا وخاض عدد من تلاميذ المؤسسات التعليمية مسيرات ووقفات تنديدية بالوضع الكارثي وتماطل السلطات المعنية في ايجاد حلول للمشكل المطروح والذين راحو ضحية ذلك حتى الان كما دعوا من خلال شعاراتهم الى التدخل العاجل لايجاد مخرج للوضع والذي يزداد استفحالا في ظل غياب اي مؤشر في التعامل الجاد مع الاشكال المطروح والذي انعكس وسينعكس لا محالة على مستقبل التلاميذ وسيدفع بالمنطقة الى مزيد من التوتر والاحتقان سيولد تخريجات غير مسبوقة. ان صم الاذان واللامبالاة المنتهجة من قبل صناع القرار التعليمي مركزيا مع مطالب الشغيلة التعليمية باقليم طاطا وتصعيد الشغيلة كرد على هذه السياسات وانطلاق شرارة الاحتجاج في اوساط التلاميذ والجماهير الشعبية من شأنه ان يفتح مستقبل المنطقة على اسوء الاحتمالات الممكنة فهل تسارع السلطات الى حل المشكل والاستجابة الى مطالب الشغيلة وارجاع المياه الى مجاريها ام ستبقى وفية لنهجها الخاطىء حتى الان .