تنفذ الشغيلة الصحية، صباح يوم الخميس، وقفة احتجاجية، بعد سلسلة من الوقفات الاحتجاجية الناجحة للشغيلة الصحية، أمام مقر المديرية الجهوية للصحة في وجدة وفق البرنامج النضالي المسطر من طرف المكتبين النقابيين المحليين للنقابة الوطنية للصحة العمومية (الفيدرالية الديمقراطية للشغل) والجامعة الوطنية لقطاع الصحة (الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) احتجاجا على ما وصفوه بالوضعية الصحية المزرية بعمالة وجدة أنجاد. وطالب بيان النقابتين ذوي الضمائر الحية بالتدخل والوقوف إلى جانب الشغيلة الصحية لردع الفساد المستشري في القطاع بالإقليم ومحاربة الظواهر المرضية التي تؤثر على المردودية وجودة الخدمات، شاجبا في ذات الوقت ما عبّر عنه بتماطل وتسويف الادارة السابقة للمديرية الجهوية للصحة التي أوصلت الحوار إلى الباب المسدود بسبب سوء التدبير، مُحمّلا إياه مسؤولية حماية التسيب والوضعية المتردية بالمستشفى الجهوي وتوابعه، والتمس من الإدارة المركزية التدخل عاجلا من أجل إيجاد حلّ للوضعية القائمة عن طريق محاور في مستوى المسؤولية، واستنكر ما اعتبره خرق قانون الوظيفة العمومية بإضافة ظاهرة جديدة متمثلة في التمديد في سن التقاعد المحصور في 60 سنة كحد أقصى في الزمان وتجاوز 4 سنوات كحد أقصى في المكان (رسالة الملك الحسن الثاني إلى وزيره الأول). وطالب البيان الذي توصلت «المساء» بنسخة منه بإيجاد الحلول الناجعة إزاء النقص الحادّ والمهول في الموارد البشرية في فئة الممرضين خاصة بالمراكز المهددة بالتوقف (مركز الانكولوجيا وبعض المصالح بمستشفى الفارابي على سبيل المثال لا الحصر)، ووضع حد لاستنزاف العاملين بالقطاع بتحميلهم ما فوق طاقتهم خاصة بالمصالح التي تشكو الخصاص الحادّ وعدم العناية بهم أثناء المرض، وللمحسوبية في تدبير الموارد البشرية واحترام مقتضيات المذكرة الوزارية المنظمة للحركات الانتقالية، حسب تعبير النقابتين، وتعميم وتفعيل التكوين والتكوين المستمر. وأكدت النقابتان الداعيتان إلى الوقفة الاحتجاجية على إعادة النظر في التعويضات عن الحراسة والإلزامية والتنقلات والبرامج الصحية والقطع مع أساليب التلاعب في تأويل القوانين لخدمة البعض وحرمان ذوي الحقوق، ووضع حد للظواهر المرضية المستشرية بالقطاع والمتمثلة في حماية الفساد والتسيب وغياب المحاسبة واستغلال المجالس التأديبية والفحص المضاد لترهيب ومعاقبة الفئة المغلوبة على أمرها وتمتيع ذوي النفوذ بكل امتياز... وفي الأخير حذر بيان الشغيلة الصحية مما آلت إليه الوضعية الصحية بمستشفى الفارابي ومركز التشخيص خاصة وباقي المؤسسات عامة، وطالب المسؤولين عن القطاع الصحي بالتدخل العاجل لإنقاذ الموقف وردّ الأمور إلى نصابها.