«...رفضنا الجماعي للتعسف الهمجي ... والبديل الحقيقي تسيير مسؤول وإيجابي، هذا مسؤول في التسيير ولا خبير في التشهير...» شعارات من بين أخرى كثيرة رددها الممرضون الذين نظموا وقفة احتجاجية يوم الخميس 15 أبريل أمام باب المركز الإسشتشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس استجابة للدعوة التي دعت إليها خمس نقابات تمثل الشغيلة الصحية بالمركز ذاته، وتأتي هذه الوقفة في إطارتنفيذ «سلسلة من المحطات النضالية «التي دعت إليها هذه المكاتب النقابية احتجاجا على ما وصفته «التجاوزات الخطيرة التي تعيشها الأطر التمريضية العاملة بمصلحة الطب وإنعاش الطفل بالمركز»، كما عبر المحتجون من خلال الشعارات الكثيرة التي تم ترديدها خلال هذه الوقفة التي دامت زهاء ساعتين أمام الباب الرئيسي للمركز بدءا من الساعة العاشرة صباحا من الخميس الفارط عن تذمرهم من الوضع المزري الذي تعيشه الأطر التمريضية في العديد من المصالح الصحية التابعة لمركز. وقال عبد الحق إيموكة الكاتب العام لفرع المنظمة الديمقراطية للصحة نحن «نندد بالسياسة التي ينهجها رئيس مصلحة الطب وإنعاش المواليد الجدد داخل المركز الإستشفائي بفاس والمتجسدة في سوء معاملة الأطر العاملة بهاته المصلحة من سب وشتم وتهديد و قذف فاضح بدل نهج الأساليب الحضارية والإدارية المتعارف عليها»، وطالب المسؤول النقابي إدارة المركز الإستشفائي ومسؤولي القطاع بالتدخل العاجل « لوقف مثل هاته الممارسات الللامسؤولة والتي لا تبت بصلة بأخلاقيات المهنة». واعتبر المحتجون هاته الوقفة الاحتجاجية» تعبيرا عن سخط الشغيلة الصحية قصد إبلاغ المسؤولين والرأي العام عما يسود وسط هاته المصلحة من استياء و تذمر وإحساس بالقهر وعدم جدية إدارة المركز في تعاطيها مع هذا الملف». وترجع هذه النقابات الصحية الخمس المنضوية تحت لواء كل من الإتحاد العام للشغالين بالمغرب والإتحاد الوطني للشغل بالمغرب والإتحاد المغربي للشغل ثم الفيدرالية الديمقراطية للشغل وأخير المنظمة الديمقراطية للشغل سبب هذه «الوضعية المزرية «التي يعيشها العاملون بالمصلحة المذكورة إلى «تعسفات الأستاذ رئيس المصلحة «السالفة الذكر. وعددت هذه النقابات الخمس في بيان مشترك لها هذه التعسفات فيما وصفته «بالمعاملات اللاأخلاقية اتجاه الأطر الصحية كالسب والشتم والتهديد والإهانة»، والإنتقام من الممرضين بوقوفه عقبة في وجه ترقية بعضهم واستفادتهم الكاملة من منحة المردودية إسوة بباقي الموظفين من مختلف المصالح الأخرى التي توجد بالمركب الإستشفائي الجامعي خصوصا وأن هذه المصلحة في نظر العاملين فيها تعتبر من المصالح الحساسة والمتعبة. وقالت النقابات في ذات البيان الذي وحهت نسخة منه إلى كل من وزيرة الصحة ووالي جهة فاس بولمان ومدير المستشفى الجامعي ومدير مستشفى الأم والطفل بأن رئيس المصلحة المعنية يقضي جل اوقاته في المصحات الخاصة تاركا هذه المصلحة الحساسة للأطباء المتدربين بعيدا كل البعد عن دور التأطير والتوجيه المنوط به، ومتناقضا مع القانون الذي ما فتيء يطالب بالإنضباط إليه، معتبرة هذه التعسفات متنافية مع الواقع المهني الذي لا يمت بصلة إلى المهمة الإنسانية التي ادى من أجلها قسم أبي قراط حسب لغة ذات البيان. واتهم البيان الذي حررته النقابات الخمس عقب اجتماع تنسيقى عقدته يوم 15 مارس الأخير لتدارس الوضعية التي يعيشها الموظفون بهذه المصلحة «استهتار ذات المسؤول وإهانته النقابات الممثلة للموظفين بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني بفاس.» وطالب ممثلوا الشغيلة الصحية في ذات البيان الذي توصلت جريدة الأحداث المغربية بنسخة منه إدارة المستشفى بالتدخل لوضع حد لهذه التعسفات والتجاوزات، مهددين باتخاذ خطوات تصعيدية في حالة استمرار الوضع على ما هوعليه، ودعت الشغيلة الصحية العاملة بالمركز الإستشفائي الجامعي إلى الإستعداد لخوض سلسة من الأشكال الإحتجاجية لوقف هذه السلوكات.