«الفهري يا مسؤول كنطالبوك بالتدخل»، «لا ثم لا للعصبة المهزلة»، «رفضنا الجماعي للتسيير العشوائي»، «الفرق ها هي والعصبة فينا هي»، تحت هذه الشعارات وغيرها نفذت الأندية الرياضية أل 42 التابعة لعصبة مكناس تافيلالت وقفتها الاحتجاجية أمام الجامعة الملكية لكرة القدم بالرباط، بعد زوال يوم الخميس 25 مارس 2010، حيث ردد المحتجون عدة شعارات غاضبة تطالب من مختلف الجهات المسؤولة التدخل الفوري لحل الأزمة القائمة بين الأندية ورئيس العصبة، والعمل على فتح ما يلزم من التحقيقات حيال الوضعية المالية والإدارية والقانونية للعصبة، ولم يفت المحتجين التعبير عن إدانتهم الشديدة ل«عقوبة الإعدام الرياضي» التي صدرت في حق مجموعة من أطر الفرق المنضوية تحت لواء عصبة مكناس تافيلالت، ويذكر أن الأندية الرياضية الساخطة على وضعية العصبة عبرت عن إدانتها حيال إقدام لجنة القوانين والأنظمة بالعصبة على إصدار قرار انتقامي/ تعسفي يقضي بإيقاف مصطفى الحمراوي مدى الحياة من طرف الرئيس وحاشيته. الوقفة اختتمت بكلمة شرحت الأسباب الداعية إلى خوض هذه المعركة الاحتجاجية التي جاءت من أجل إثارة انتباه الرأي الرياضي إلى الوضع الشاذ الذي تمر منه العصبة، وكيف أن الفرق استنفدت كل المساعي الممكنة والسبل المشروعة لغاية إعادة الشرعية والروح لهذه العصبة، كما أشارت ذات الكلمة إلى قرار الأندية الاستمرار في مقاطعة الأنشطة، وتمسكها بدعوة الجهات المسؤولة إلى التدخل لحمل العصبة على عقد جمع عام استثنائي، وسجلت مصادرنا، خلال الوقفة الاحتجاجية، مهزلة تسلل المدير الإداري للجامعة وهروبه فور تجمع المحتجين، وإغلاق بوابة الجامعة واختفاء المسؤولين بها عن الأنظار بصورة غير مقبولة، وهم الذين ظلوا يتمتعون ب«السنة البيضاء» التي محت أندية العصبة من خريطة الملاعب في تواطؤ مشبوه بين تعنت رئيس العصبة وصمت المفروض فيهم التحرك لأجل كسر الأزمة. لجنة المتابعة والتواصل المنبثقة عن الأندية المحتجة، أصدرت بلاغا للرأي العام المحلي والوطني، استعرضت فيه الظروف التي أفضت إلى قرار الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الجامعة الملكية لكرة القدم، وحسب بلاغ الأندية التي قامت بتوجيه رسائل في الموضوع إلى رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم ووزير الشباب والرياضة، تطالبهما بإيفاد لجنة لتقصي الحقائق في الوضعية الإدارية والمالية والقانونية للعصبة، غير أن الأمور ظلت عالقة في حالة شرود. ومعلوم أن البطولة الجهوية لجهة مكناس تافيلالت ما تزال متوقفة منذ عدة أسابيع، على خلفية القرار الذي اتخذته الأندية الرياضية المذكورة إلى أجل يتم فيه القبول بعقد اجتماع استثنائي للعصبة وفتح تحقيق شامل في «الوضعية المزرية والعشوائية وسوء التسيير الممنهج من طرف رئيس العصبة». وصلة بالموضوع أكدت مصادر متطابقة أن الأندية النسوية التابعة لعصبة جهة مكناس تافيلالت، تستعد للدخول على خط الغضب، وعددها 10، ثلاث منها تمارس بالبطولة الوطنية و 7 بالبطولة الجهوية، وذلك من باب إدانة تصريحات رئيس العصبة لخلعه الصفة القانونية عنها رغم ما قدمته من نتائج ايجابية وتعزيزات للمنتخب الوطني النسوي باللاعبات. وعلم من مصادر مسؤولة بالأندية الغاضبة بوجود قرار سيتم عنه قريبا، تقوم من خلاله كل الفرق، بلاعبيها ولاعباتها وأطرها المسيرة، بتنظيم وقفة ثانية أمام الجامعة الملكية لوضع رسائل بيد الفهري تعلن عن سنة بيضاء. يضاف إلى هذا ما تعرص له زميلنا عبدالله كويتة عندما كان، يوم السبت 20 مارس 2010، بصدد تغطية مباراة نجاح سوس وأولمبيك مراكش، حيث تدخل بعض المحسوبين على جمعية نجاح سوس في عمله، وحاولوا تلقينه ما ينبغي أن يقوله خلال التغطية. بل إن أحد مسيري فريق حي إحشاش نعت مكونات الجسم الصحفي الرياضي ب «مالين الكاميلا» . وهو أمر نستغربه من مكونات فريق جسد دائما روح الانضباط والإلتزام بالقيم الرياضية واحترام الفاعلين الرياضيين سواء كانوا فرقا زائرة أو إعلاميين. وقد عاين الحضور، كيف تحولت مدرجات ملعب الأب جيكو التي خصصت للجمهور التدلاوي، إلى بؤرة غضب حضرت فيها كل العبارات النابية، والتهديدات التي طالت كل الموجودين في الملعب، من رجال الأمن، صحافة ولاعبي ومؤطري وجمهور فريق الراسينغ البيضاوي. كما وقف الحضور على ضعف الحضور الأمني الذي لم يكن عدد رجاله بالكافي لمحاصرة اندفاع المشجعين الذين قاموا في نهاية المباراة باقتحام أرضية الملعب وإحداث فوضى عارمة. يذكر أن اللقاء انتهى بفوز الراك بهدفين مقابل هدف واحد، إذ سجل محمد أبوالقاسم لصالح التدلاويين في الدقيقة 29، فيما تمكن السرغيني من تعديل الكفة في الدقيقة 46. ونجح محمد عزيم في تسجيل هدف الفوز على إثر ضربة جزاء نفذها في الدقيقة 74.