خاضت شغيلة القطاع الصحي، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية للصحة العمومية، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، (رددت) وقفة احتجاجية ببهو المستشفى الجهوي ببني ملال، الجمعة المنصرم، لمدة ساعةرددوا خلالها شعارات تنديدية على خلفية المشاكل التي يعرفها المستشفى، وأصدرت النقابة بلاغا توصلت "المغربية" بنسخة منه، تندد فيه بشدة، بتنكر المندوب الإقليمي لبني ملال للحوار الداعي إلى حل المشاكل، واستشراف الآفاق المستقبلية لقطاع الصحة في إطار من الجهوية الموسعة، الداعية إلى التنمية المحلية، باعتبارها أداة فاعلة لتقريب الإدارة من المواطنين، وسجل البلاغ التوافق والتوقيع على اتفاق 16/02/2009، الذي لم ير نور التنفيذ من طرف المسؤول الأول على الإقليم الطبي، حسب تعبير البلاغ، بل تفاقمت مشاكل التسيير والتدبير للشأن الصحي بإقليم بني ملال. وذكر البلاغ أنه في يوم 14/01/2010 على الساعة 14 و30 دقيقة، جرى لقاء مع المندوب الإقليمي وبعد استعراض اتفاق 16/02/2009، وطرح بعض المشاكل التي يعاني منها رجال ونساء الصحة العمومية وتأثيراتها السلبية على المواطنين، بادر المسؤول الأول على الإقليم الطبي بانسحابه أمام ذهول الجميع، بما فيهم الطاقم الإداري، وهو ما تشجبه النقابة كسلوك. وقد صاغت مذكرة، وجهت إلى وزيرة الصحة، تتساءل الشغيلة فيها عن قيمة التعويض، ومن المستفيد من التنقل والبرامج الصحية، والتعويض عن الحراسة وإلزامية، التكوين المستمر والمناظرات الوطنية، إضافة إلى عدم احترام المندوب الإقليمي للقوانين الجاري بها العمل في الحركة الانتقالية والتي تجاوزت أكثر من عشر خروقات، ولم تحترم المعايير والمقاييس التي تتوفر في الموظف، وفي التخصصات والأطر بالنسبة للممرضين في التعيينات. وبخصوص الصفقات والمؤسسات الصحية، تساءل البلاغ عن طرق صيانة المؤسسات الصحية، ومثال ذلك المركز الصحي أولاد اسعيد الواد، الذي بدأت فيه الأشغال منذ مدة طويلة ولم تنته، وهو غير صالح لتقديم الخدمات الطبية، وكيف جرت كهربة المؤسسة الصحية ببن شرو دائرة القصيبة، وكيفية إزالة الأشجار من المؤسسة الصحية بالفقيه بن صالح (المركز الصحي القواسم)، وتساءل البلاغ عن الكيفية التي جرى بها إصلاح مرآب المندوبية من القصدير، لذلك تطالب النقابة والشغيلة الصحية بفتح حوار جدي ومسؤول، لحل المشاكل العالقة، وإشراك النقابة في جميع القرارات، التي نص عليها الاتفاق المذكور. واتصلت "المغربية" بالمدير الجهوي للقطاع الصحي ببني ملال مصطفى الردادي، إلا أنه تعذر علينا أخذ توضيحات بخصوص الوقفة والمطالب التي تقدمت بها الشغيلة، بسبب عدم رده على الاتصالات الهاتفية المتكررة.