علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن وزارة الصحة أعفت المدير الإقليمي للمركز الاستشفائي ببني ملال، أول أمس الخميسوذلك على خلفية حالة الاحتقان داخل المستشفى بين الشغيلة الصحية والمدير، منذ تعيينه، قبل 6 أشهر، في المهمة الجديدة. جاء الإعفاء مباشرة بعد وقفة احتجاجية لشغيلة القطاع الصحي، صباح الأربعاء الماضي. وكانت ثلاث نقابات سطرت برنامجا نضاليا، ابتداء من هذا الأسبوع، ينتهي بإضراب لمدة 24 ساعة، يوم 31 مارس. وقال بلاغ أصدرته النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، والنقابة الوطنية للصحة العمومية، التابعة للفدرالية الديمقراطية للشغل، والجامعة الوطنية للصحة، التابعة للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، وحصلت "المغربية" على نسخة منه، إن الإضراب يأتي "احتجاجا على السلوكات اللاأخلاقية للمدير الإقليمي للمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال". وعلى خلفية ما تعرضت له رئيسة قسم التخدير والإنعاش من "تعسف وسب وشتم وتجريح بكلام ساقط، من طرف مدير المركز، على مرأى ومسمع بعض العاملين بالقطاع، لمجرد اقتراحها مسائل تنظيمية، تخص العناية والإسراع بتقديم الإسعافات والعلاجات الضرورية للمرضى، في الحالات الحرجة بقسم المستعجلات". واعتبر البلاغ أن "هذه السلوكات غير الأخلاقية تتكرر يوميا في وجه نساء ورجال الصحة، ولم يسلم منها حتى المواطن الباحث عن العلاج، منذ تعيين المدير الجديد، إلى درجة أن الخدمات في المستشفى في تراجع مستمر، والاهتمام منصب على الشكليات فقط". وحسمت الوزارة الأمر بإقالة المدير من مهامه، للحد من الاحتقان بالمستشفى، الذي عرف، خلال الأشهر الماضية، صراعات كبيرة بين النقابات والمسؤولين الإقليمي والجهوي عن تدبير المؤسسة الصحية العمومية ببني ملال.