أكد منظمو سفينة كسر الحصار المقرر وصولها من قبرص إلى قطاع غزة، خلال الأيام القادمة، على أنهم لن يبلغوا سلطات الاحتلال الصهيوني برحلتهم، لأنهم لن يعبرا المياه الإقليمية الإسرائيلية . وقال المنظمون على أن رحلتهم ستكون عبر سفينتين، الأولى تحمل اسم حرروا غزة والثانية الحرية ، مشيرين إلى أنهم جاهزين لتحدي أي مقاومة قد تعترض الرحلة. وأوضحوا في تصريحات صحفية لهم نشرت يوم الأربعاء (6/8) إن مجموعة أمنية مستقلة ستقوم على تفتيش المركبين لضمان خلو الشحنات من أسلحة أو مواد خطرة . وأضافت الناشطة البريطانية المشاركة في السفينة هيلاري سميث ستعتمد الرحلة على الأشرعة لتوفير الوقود، ولضمان البقاء في البحر لأطول فترة ممكنة، حال ظهور عوائق تحول دون إكمال الرحلة . وبينت سميث: الركاب مستعدون للبقاء لعدة أسابيع أو أكثر في حال اعترض سبيلنا.. غزة سجن فعلي لأكثر من مليون فلسطيني، وتخضع للحصار منذ قرابة عامين . وأردفت قائلة: إسرائيل لم تعد تحتل قطاع غزة، لذلك القوارب لن تطلب تصريحاً منها ولن نسمح لهم (الإسرائيليين) بركوبها . في حين، قالت مدير لجنة الهلال الأحمر الفلسطيني، الدكتور منى الفرا، علمها بوفاة 226 مريضاً، منهم 55 طفلاً منذ فرض الحصار الإسرائيلي، فيما يقبع 1500 مريض في انتظار العلاج. وعقب أحد منظمي الرحلة، جيف هالبر قائلاً: هذه ليست برحلة رمزية واحدة .. الفكرة هي أننا عندما نصل إلى غزة فسنكون قد كسرنا الحصار . ومن المقرر أن يشارك في السفينة شخصيات من جنسيات مختلفة، بينهم شقيقة زوجة مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط توني بلير. من جانبه، أشاد جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والنائب في المجلس التشريعي، بقوة وشجاعة منظمي سفينة كسر الحصار، مشدداً على أن قناعة وإيمان هؤلاء بضرورة كسر الحصار عن مليون ونصف المليون فلسطيني في غزة هو ما يدفعهم للتحدي والصمود في وجه التهديدات الإسرائيلية . واعتبر الخضري، أن مرور السفينة عبر المياه الإقليمية حق للفلسطينيين، ولا يحق لأحد أن يمنع مرور سفينة سلمية تأتي ضمن المقاومة المدنية، في محاولة لإنقاذ أطفال قطاع غزة ، مؤكداً على تزايد وتصاعد وتيرة التضامن الدولي وخاصة الشعبي مع الشعب الفلسطيني، مبيناً في الوقت ذاته أن هذا التضامن يزيد الأمل لدى شعبنا بالحرية وفك الحصار . وجدد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار دعوته للجماهير الفلسطينية بالاستعداد والمشاركة الفاعلة في استقبال السفينة على شاطئ بحر غزة، ولشكر وتقدير من حضروا تضامناً ومؤازرة لشعب فلسطين المحاصر.