جاءت سفينة مبادرة أهل قطر العربية الأولى التي تنجح في الوصول إلى سواحل غزة لتدق أبواب الأيتام والفقراء ومؤسساتهم، نظراً لتميز وفد هذه السفينة بالطابع الخيري والاغاثى الذي يحمل بجعبته مشاريع ضخمة لتطوير وبناء ودعم المؤسسات الخيرية والصحية والتعليمية في القطاع. ووصلت السفينة القطرية المتضامنة مع قطاع غزة وتحمل اسم مبادرة أهل قطر إلى سواحل غزة السبت 20-12-2008 وعلى متنها خمسة عشر قطري ومتضامنين أجانب، وتحمل طناً من المساعدات والأدوية الطبية. وتعتبر السفينة القطرية العربية الأولى التي تنجح في الوصول إلى قطاع غزة والخامسة من نوعها التي تسيرها حركة غزة حرة لكسر الحصار عن القطاع، وذلك ضمن انتفاضة السفن التي أعلنت عنها اللجنة الشعبية لكسر الحصار. مشاريع كبرى وأكد رئيس الوفد القطري التضامني للسفينة نايف القحطانى أن السفينة تأتى ضمن حملة تضامنية كبرى ستقودها قطر حكومة وشعباً من أجل كسر الحصار عن أهل غزة وإعمار ما دمره الاحتلال في غزة. وقال القحطانى في حديث خاص مع الشبكة الإعلامية الفلسطينية إن مؤسسة الشيخ أل ثاني وتجمع المؤسسات الخيرية في قطر عازم على تنفيذ عشرات المشاريع الخيرية والاغاثية في قطاع غزة ، موضحاً أن الوفد سيقوم بجولة لمؤسسات خيرية وتعليمية وصحية لوضع آليات تطويرها وزيادة الدعم لها. وشدد رئيس الوفد القطري في حديثه على أن زيارة الوفد لن تكون الأولى إلى غزة وأن العمل سيجرى لتنفيذ كافة المشاريع والعمل على دعمها بشكل مستمر من خلال التنسيق مع الجهات المعنية في غزة . وأشار إلى مؤسسة الشيخ عيد بن محمد أل ثاني الخيرية القطرية ستقوم بالإشراف على بناء المعاهد والمستشفيات والمزيد من مؤسسات الأيتام والفقراء إضافة إلى دعم البرامج القطرية القديمة الموجودة في غزة. وقال: هناك سفن قطرية أخرى ستصل إلى غزة وستقل العديد من الإخوة في المؤسسات القطرية الخيرية والمسئولين سيأتون إلى غزة لطرح برامج ومشاريع أخرى في الأيام القادمة . وكانت منظمة أهلية قطرية أعلنت مطلع الشهر الجاري أنها تعتزم إرسال باخرة محملة بالأدوية إلى غزة في محاولة جديدة لكسر الحصار الذي تفرضه (إسرائيل) على القطاع. الأولوية للأيتام وسينال الأيتام ومؤسساتهم النصيب الأكبر من هذه السفينة القطرية، التي يضع المسئولون القطريون الذين وصلوا على متنها جل اهتمامهم تجاه الأيتام والمؤسسات التابعة لهم. ولهذه المهمة وكل رئيس لجنة الأيتام في مؤسسة الشيخ عيد بن محمد أل ثاني طلال جمعة المنصوري، والذي قال في حديثه للشبكة الإعلامية الفلسطينية: إن الوفد سيستغل كل دقيقة لوجوده في غزة بزيارة مؤسسات الأيتام وبيوتهم للاطلاع على أوضاعهم وتوفير كافة احتياجاتهم . وأضاف المنصوري جئنا إلى غزة لنؤكد تضامن ومواساة قطر شعباً وحكومة لأهل غزة، نحن عملنا خيري ويهمنا بالدرجة الأولى الأيتام وسنركز على وضعهم بشكل خاص، وسنتواصل مع الكفلاء والمسئولين لتأسيس وبناء جمعيات كبرى تدعمهم بشكل مستمر . والى جانب مؤسسات الأيتام سيقوم الوفد القطري بتأمين تنفيذ مشاريع تعليمية وبناء مساجد في قطاع غزة. تطوير ميناء غزة من جانبه، أكد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار جمال الخضري أن وصول السفينة القطرية يأتي ضمن انتفاضة السفن العربية التي أعلنت عنها اللجنة، مشدداً على أن متضامنو السفينة وصلوا إلى السواحل رغماً عن قوات الاحتلال التي حاولت استفزازهم وتغيير وجهتهم لكنهم وجهوا لها رسائل تفيد بعزمهم الوصول لغزة بأي ثمن . وقال الخضري في حديث للشبكة الإعلامية الفلسطينية الوفد القطري يتميز بحمله لأفكار مشاريع وبرامج كبرى ومهمة داخل قطاع غزة من بينها فكرة تطوير ميناء غزة وإمداده بعدد من السفن والبواخر، إلى جانب المشاريع الخيرية الكبرى التي يركزون عليها . حملات تضامن اسبانية المتضامن الأسباني الشاب ألبرت أوثى وصل إلى غزة عبر السفينة القطرية التي انضم إليها ممثلاً عن أربعين جمعية اسبانية وعن مجموعة شباب نت الأسباني الذي يقوم بتنفيذ حملة تضامن واسعة مع أهل غزة. وقال أوثى في حديثه مع الشبكة الإعلامية الفلسطينية: إن القائمين على الحملة يهدفون إلى كشف الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني لدى محاكم العدالة الأسبانية والأوروبية من أجل محاكمة جنود إسرائيليين ومقاطعة (إسرائيل) على كافة الأصعدة . وأفاد نركز على تفعيل العمل الإعلامي الإسباني لتوجيهه نحو غزة وجرائم (إسرائيل) التي ترتكبها فيها، لأن الإعلام هناك صامت ولا يستطيع أن ينقل شيء عن الصورة، وننسق بالتعاون مع حركة غزة الحرة لمجيء وفد أسباني من صحفيين وشخصيات مشهورة إلى غزة الأيام القادمة . بينما اعتبرت المتضامنة اللبنانية نتالى أبو شقرة أن رحلة السفينة القطرية باعتبارها عربية بداية لتحرك عربي تجاه أهل غزة من أجل كسر الحصار عنهم، مضيفة إن مئات الشباب والفتيات يرغبون الالتحاق بسفن عربية ستأتي إلى غزة . وقالت أبو شقرة أقل واجب يمكن أن يقدمه العرب لإخوتهم في غزة المحاصرة هو هذه السفن وما تحمله من مساعدات، ولهذا سنركز رسالتنا لجذب وتحريك الدور العربي لكسر الحصار عنهم .