وصلت إلى شواطئ قطاع غزة، عصر يوم الثلاثاء 9 دجنبر 2008، سفينة جديدة قادمة من قبرص تحمل متضامنين أجانب وأكاديميين وعددا من الأطباء إلى القطاع في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع منذ مدة ليست بالقصيرة. ووصلت السفينة دون أية اعتراضات من الجانب الإسرائيلي وعلى متنها متضامنين تتنوع ثقافتهم والهدف واحد وهو المشاركة في كسر الحصار عن القطاع. السفينة تحمل 35 شخص إلى جانب بعض الأمتعة الرمزية فيمنا يتعلق بالعلاج والأدوية المفقودة في قطاع غزة وبعض المساعدات اللوجستية والطبية التي تعد القطاع بحاجة ماسة لها. وهذا هو القارب الوحيد الذي بإمكانه أن يصل لغزة دونما تعترضه أية اعتراضات صهيونية بسبب كونها تحمل العلم القبرصي، ويفهم من ذلك أن السياسة الإسرائيلية التي سبق وأعلنت أنها ستمنع السفينة من الرسو على شواطئ غزة أنها تريد إرسال رسالة لكل الأطراف المعنية -حماس والسلطة الفلسطينية ومصر-، بأنها الطرف القوي الوحيد الذي يمكنه السماح للسفن الوصول لغزة، كما أنها تعترض فقط السفن العربية خاصة. كمل تحمل رسالة بأنها لا تتعامل إلا مع المتضامنين الأجانب حتى لا تقع في مشكلة من نوع أخر مع النشطاء الأجانب ودولهم. ويقول أحد ركاب السفينة: إن الزوارق الصهيونية اقتربت من السفينة لكنها لم تعترضها إطلاقًا، حتى أنها لم تطلب معرفة هوية الركاب. وحملت السفينة شاب فلسطيني غاب عن ارض الوطن لأربعة سنوات والآن التقى أهله، مما دعاه أن يسمي السفينة بأنها سفينة الأمل بالنسبة له بعد عودته لوطنه بعد سنوات طوال رفضت سلطات الاحتلال عودته مرة أخرى، كما حملت السفينة امرأة من مواطني الأراضي المحتلة المسماة بـ فلسطينيي 48 . ونظمت هذه الرحلة مجموعة غزة الحرة التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها، وسبق أن نظمت رحلات لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة. وكانت إسرائيل منعت ثلاث سفن سابقة من الوصول إلى المنطقة الأمنية التي تفرضها على سواحل غزة. ويوم الأحد الماضي منعت إسرائيل سفينة أبحرت من يافا وعلى متنها مساعدات وهدايا بمناسبة عيد الأضحى من دخول غزة. وفي الأسبوع الماضي اعترضت زوارق حربية إسرائيلية سبيل سفينة ليبية كانت متجهة إلى غزة وأجبرتها على العودة إلى شواطئ العريش المصرية، وكانت السفينة الليبية هي أول سفينة عربية تحاول الوصول إلى غزة.