أعلن المتضامنون الأجانب، الذين بقوا في قطاع غزة في تصريحات لهم، أن السفينتين اللتين غادرتا غزة بعدد من الناشطين والمرضى والعالقين ستعودان مجددًا من قبرص إلى غزة خلال الأيام القادمة ، لافتين النظر إلى أنه سيكون هناك سفينة أخرى مرافقة لهما أكبر حجمًا لتتسع لمزيد من المتضامنين والمواد الإغاثية والمساعدات الطبية. ويعتبر المتضامنون الدوليون أن استمرار تواجدهم في غزة سيكشف المزيد من الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني ، متهمين في الوقت ذاته أطرافًا إقليمية بمشاركة السلطات الصهيونية في حصار غزة. وفي السياق ذاته؛ طالب المتضامنون السلطات المصرية بفتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة، والسماح لهم بمغادرة القطاع والعودة لعائلاتهم وأوطانهم. كما هاجموا منع السلطات الصهيونية ومصر لعدد منهم مغادرة قطاع غزة والعودة إلى بلادهم عبر معبري رفح أو بيت حانون، متهمين مصر بمشاركة الاحتلال في حصار غزة ومنع أهلها من حرية الحركة والتنقل . وأفاد المتضامنون أن السلطات المصرية منعت عددًا منهم من مغادرة غزة عبر معبر رفح، موضحين أن السلطات الصهيونية حينما رفضت عودتهم عبر معبر بيت حانون أبلغتهم أن مصر تعتبر دخولهم إلى غزة غير قانونيٍ رغم إبلاغ (السلطات الصهيونية) لهم بأنهم لا يشكلون خطرًا عليها. وقالت الناشطة الصحفية البريطانية لورا بوث: إنها لا تستطيع العودة إلى عائلتها بسبب منع السلطات المصرية لها من اجتياز معبر رفح ، معتبرة أن قرار مصر بمنعها سياسي ولا علاقة له بالأوراق الثبوتية والقانونية ، مؤكدة أن كافة الناشطين يحملون جوازات سفر وأوراق ثبوتية سارية المفعول . وأضافت بوث: المتضامنون حسب القرار الإسرائيلي لا يشكلون خطرًا عليها، واتهام مصر لنا بعدم قانونية وجودنا كمُسالِمِين يعتبر عقابًا لمساندتنا أهل غزة . وناشدت بوث الحكومات الأوروبية بالضغط على الجانب الصهيوني ومصر لفتح معابر غزة لخروجها كعالقة إلى أبنائها والسماح لأهالي غزة بحرية التنقل منها أو إليها، مستغربة من تشدّد مصر على معبر رفح الذي لم يفتح منذ مطلع عام 2008 سوى ثمانية مرات ، حسب تأكيدها. من جانبه، اتهم المواطن الهولندي كين أوكى مصر بالتعاون مع الجانب الإسرائيلي في حصار غزة ، معتبرًا أن منعها إخراج العالقين والمتضامنين يكشف المزيد من العلاقة والمشاركة بينهما في الحصار . وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ، ومقرها بروكسيل، قد اعتبرت نجاح سفينتي كسر الحصار في الوصول إلى قطاع غزة بأنه نصر مهم في معركة كسر الحصار الجائر المفروض على قطاع غزة للسنة الثالثة على التوالي . ودعت الحملة إلى أن تكون هذه المبادرة بداية لتحرك شعبي دولي وأوروبي على وجه الخصوص، من أجل إنقاذ قطاع غزة، لا سيما المرضى الذي توفى منهم حتى الآن ما يزيد عن مائتين وأربعين حالة مرضية .