هاجم رئيس السلطة محمود عباس الجماهيرية الليبية، معتبراً إعلانها عن إرسال سفينة إلى قطاع غزة مجرد دعاية كاذبة ورخيصة ومزاودة لا أول لها ولا آخر ، معلناً أنه يدرس حالياً إعلان قطاع غزة كياناً متمرداً . واستخف عباس في مقابلة نشرتها يوم الخميس (11/12) صحيفة الشرق الأوسط السعودية التي تصدر من لندن، بوصول السفن إلى قطاع غزة، ليعكس برأي مراقبين، حجم التخبط والنفاق الذي تعيشه سلطة المقاطعة والتي دأبت على توجيه التحية للمتضامنين الأجانب عقب وصول كل سفينة. ووصف رئيس السلطة وصول السفن إلى غزة، بأنه لعبة سخيفة اسمها كسر الحصار ، زاعماً أن السفارة الصهيونية في قبرص تأخذ كل جوازات سفر من سيركب السفينة (التي تريد الذهاب إلى غزة) للتأكد من هويات المسافرين ثم تتفحص ما ستحمله السفينة من مساعدات. وقال: قطع البحرية الإسرائيلية تعترض طريق هذه السفن وتتأكد من الموجودين على السفينة والبضائع المحملة، قبل أن تسمح لهم بمواصلة الرحلة إلى غزة . وأضاف متسائلاً بطريقة بدا فيها أنه مبتهجاً باستمرار حصار غزة: فأين هو كسر الحصار. حصل أن بعض الدول قالت أنها ستبعث سفناً أين هي تلك السفن؟ . ورداً على سؤال بأن سفينة ليبية حاولت الوصول؟ أجاب عباس باستخفاف: أين هي .. أتمنى أن تصل هذه السفن . وأضاف: ثم إذا كنت تريد إرسال مساعدات إلى غزة لماذا لا ترسلوها عبر مصر أو الأردن .. مصر توصل كل شيء وكذلك الأردن ، حسب قوله. واعتبر هذا الإعلان دعاية كاذبة ورخيصة ومزاودة لا أول لها ولا آخر . وأكد رئيس السلطة أنه يدرس اعتبار قطاع غزة إقليماً متمرداً ، لافتاً النظر إلى أن هذه القضية ستدرس في المؤسسات، على حد تعبيره. وقال: سنعود للمجلس المركزي (في منظمة التحرير) ونقول لهم إن هناك متمردين يسيطرون على غزة ونقول لهم ما هو رأيكم. وما يقرره المجلس نلتزم به . وحول موضوع الانتخابات التي قال إنه سيدعو لها مطلع العام المقبل حال فشل الحوار، وأشار إلى أنه يفكر بإجراء الانتخابات بحيث يكون من حق أهل غزة الترشيح في الانتخابات من دون أن يكون لهم حق التصويت . وأقر عباس خلال المقابلة أنه لا يملك إصدار أي أمر في الضفة الغربية دون إذن من الاحتلال الصهيوني. وقال في إطار تبريره لعدم تدخل السلطة في تنفيذ مطالبة حركة حماس بخروج وفد من قيادتها في الضفة الغربية للمشاركة في حوار القاهرة: إذا كنت لا أستطيع أن أسمح لنفسي بالخروج من دون إذن الإسرائيليين .. إذن أنا لا املك قرار السماح لأي أحد بالخروج . واتهم عباس وزراء الخارجية العرب بالتراجع عن قرارهم إدانة حركة حماس باعتبارها الطرف المعطل للحوار وفق رأيه.