أعلن مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء منذ بدء العدوان العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة، إرتفع أمس الثلاثاء الى575 شهيد. وأوضح الطبيب معاوية حسنين في تصريح لوكالة فرانس برس أنه بعد استشهاد عشرين مواطنا فجر أمس الثلاثاء، إرتفع الى575 شهيد منذ بدء العدوان على قطاع غزة قبل أحد عشر يوما. وقال إن عدد «الشهداء منذ بدء العملية البرية ( الأحد) ، بلغ14 شهيدا غالبيتهم من المدنيين». وأوضح أن عدد الجرحى ، تجاوز « 2780 جريح من بينهم ، مئات في حالة الخطر أو حرجة ». وكثفت القوات الاسرائيلة في الساعات الأخيرة ، قصفها الجوي والبري والبحري على عدة مناطق بقطاع غزة . وزعم متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان ثلاثة جنود اسرائيليين قتلوا وجرح24 اخرون مساء الاثنين في شمال قطاع غزة عندما فتحت دبابة اسرائيلية النار خطأ على موقعهم. وادعى المتحدث ان «ثلاثة جنود من القوات الاسرائيلية قتلوا بانفجار قذيفة اطلقتها خطأ دبابة اسرائيلية خلال عملية» في شمال قطاع غزة مضيفا ان24 عسكريا جرحوا. واوضح ان احد الجرحى بحالة «حرجة» وان ثلاثة اخرين بحالة «الخطر» وان العشرين الباقين اصيبوا ب«جروح طفيفة ومتوسطة». واضاف ان «القذيفة سقطت على موقع كان يتواجد فيه الجنود». بالمقابل،أعلنت مصادر من المقاومة الفلسطينية أن الجنود الإسرائيلييين الذين قتلوا الاثنين لقوا مصرعهم بواسطة قذائف المقاومة وأن عددهم يفوق بكثير العدد الذي أعلنت عنه وسائل الإعلام الإسرائيلية وذلك بغية إخفاء حقيقة ماتتكبده القوات الصهيونية من خسائر فادحة. أفاد تقرير للإستخبارات العسكرية الإسرائيلية عرضت نتائجه صحيفة «معاريف » أمس الثلاثاء ، أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قادرة على الإستمرار في إطلاق الصواريخ على إسرائيل لمدة أسابيع. وكتب يوسي بيداتس رئيس قسم البحث في الإستخبارات العسكرية في تقريره ، أن حماس « تملك ما يكفي من الصواريخ وقذائف الهاون لمواصلة عمليات إطلاق النار في عمق الأراضي الإسرائيلية لمدة أسابيع ». وعرض بيداتس تقريره الإثنين على لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست ( البرلمان ). واعلن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخا فلسطينيا سقط أمس الثلاثاء للمرة الاولى على بعد45 كلم الى شمال شرق قطاع غزة في مدينة قطرة (غديرة) باسرائيل مدعيا أنه أدى الى اصابة طفل. وذكرت اجهزة الاسعاف الاسرائيلية من جهتها «ان طفلا يبلغ ثلاثة اشهر من العمر اصيب بجروح طفيفة بشظايا زجاج» اثر انفجار صاروخ في المدينة. واضافت المصادر نفسها ان ثلاثة صواريخ اخرى اطلقت من قطاع غزة سقطت أمس الثلاثاء في جنوب اسرائيل زاعمة أنها لم تتسبب باصابات. وتم الليلة الماضية نقل 10 جرحى فلسطينيين قادمين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية عبر معبر (رفح) البري إلى المملكة العربية السعودية والجماهيرية العربية الليبية لاستكمال العلاج. وقد نقلت طائرة طبية سعودية 6 من هؤلاء الجرحى الذين كانوا يتلقون العلاجات في مصر من إصابات في العدوان الإسرائيلي على غزة ، من مطار العريش المصري بشبه جزيرة سيناء ، بينما نقلت الأربعة الآخرين طائرة ليبية . وصرح طارق المحلاوي مدير عام الصحة بشمال سيناء بأن هؤلاء الجرحى الستة من ذوي الحالات الصعبة. ويذكر أنه تم نقل25 جريحا وجريحة ومرافقيهم من الفلسطينيين أول أمس إلى كل من المملكة العربية السعودية والأردن للعلاج بمستشفيات بالبلدين. ومن جهة أخرى ذكر مصدر مسؤول مصري أن معبر (رفح ) البرى تواصل تشغيله طوال يوم أمس الإثنين لاستقبال الجرحى الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة ، وإدخال المساعدات والعالقين إلى القطاع ، بالرغم من القصف الاسرائيلى للمنطقة الحدودية ومحيط المعبر. وأشار إلى أن إجمالي عدد الجرحى والمصابين الذين وصلوا إلى مصر أمس لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية بلغ 18 جريحا و18 مرافقا لهم . وأضاف أنه تم كذلك إدخال مساعدات مقدمة من مصر وليبيا والسعودية وتركيا والكويت بإجمالى282 طنا شملت أدوية ومساعدات طبية ، علاوة على إدخال5 مولدات للكهرباء و10 سيارات إسعاف لدعم المستشفيات والقطاع الصحى بقطاع غزة. وأشار المصدر إلى أنه تم كذلك إدخال8 من العالقين والمرضى العائدين بعد شفائهم إلى قطاع غزة , علاوة على إدخال3 جثث توفي أصحابها متأثرين بجروحهم أثناء العلاج. وقد تواصل القصف الإسرائيلي حتى مساء أمس لمنطقة الحدود الدولية وفى محيط ميناء (رفح ) البرى على الحدود مع مصر . وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن طائرات مروحية إسرائيلية من طراز (أباتشى9 قامت بإسقاط منشورات موجهة إلى سكان المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر تطالبهم فيها بالإخلاء الفورى حرصا على سلامتهم ، مشيرة إلى أن أعدادا من هذه المنشورات سقطت على الجانب المصري من الحدود. واستمر الرئيس الاميركي جورج بوش في دعمه الحازم لحليفه الاكبر الاسرائيلي رافضا اي اطلاق نار في غزة لا يترافق مع شروط تضمن امن اسرائيل، وذلك بالرغم من صدور دعوات الى هدنة فورية. وقال بوش مساء الاثنين في اول تصريحات علنية تصدر عنه منذ بدء الهجوم البري الاسرائيلي على قطاع غزة السبت «اعرف ان الناس يقولون +يجب اقرار وقف اطلاق نار+.هذا طموح نبيل، لكن اي وقف اطلاق نار يجب ان يتضمن شروطا تمنع حماس من استخدام غزة لاطلاق الصواريخ». واكدت الادارة الاميركية انها تشارك بشكل متواصل في المساعي الدبلوماسية الجارية من اجل التوصل الى وقف اطلاق نار. غير ان بوش ابدى تأييده للحجج التي تعرضها اسرائيل لتبرير مواصلة هجومها بالرغم من الجهود التي تبذلها الدول العربية في مجلس الامن الدولي والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والاتحاد الاوروبي في المنطقة, وبالرغم من الدعوات الى «وقف اطلاق نار فوري» الصادرة عن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ولم يحدد بوش شروطا معينة لاقرار وقف اطلاق نار. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية شون ماكورماك ان اي وقف لاطلاق النار يجب ان يستجيب لثلاثة مطالب هي وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل وفتح نقاط العبور الى قطاع غزة وتسوية مشكلة الانفاق بين قطاع غزة ومصر التي تستخدم لنقل السلاح الى حماس. وقال انه «يدرك» ان الموقف الاميركي لا يحظى بتأييد في العالم.