سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العدو الصهيوني يتكبد خسائر فادحة ومقتل عشرات الجنود الإسرائيليين وانسحاب من مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة واشنطن تعرقل أي مجهود لوقف إطلاق النار وفنزويلا تطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين
رغم ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في غزة والتي بلغت 680 شهيد على الاقل والجرحى وأكثر من 3100 منذ بدء العملية الاسرائيلية،وتسريع وتيرة الهجمات الوحشية الصهيونية،فإن قوات العدو الإسرائيلي تواجه مقاومة شديدة من قبل الفصائل الفلسطينية تكبدت جراءها خسائر فادحة تمثلت في مقتل عشرات الجنود الإسرائليين إضافة إلى خسائر في العتاد . وأفاد شهود عيان فلسطينيون لوكالة فرانس برس ان وحدات من المشاة ودبابات اسرائيلية انسحبت صباح أمس الاربعاء من مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة. واضاف الشهود ان عشرات الدبابات انسحبت من هذه المنطقة التي احتلتها الثلاثاء عائدة الى الجانب الاسرائيلي من الجدار الامني. ورفضت متحدثة باسم الجيش تأكيد هذا الانسحاب او نفيه. وكانت الدبابات الاسرائيلية توغلت في قطاع خان يونس صباح الثلاثاء في اطار العملية التي اطلقها الجيش في27 ديسمبر ضد اسلاميي حماس في قطاع غزة. كما اعلن الجيش الاسرائيلي انه سيتوقف عن قصف غزة ثلاث ساعات يوميا اعتبارا من الاربعاء، على ما قال متحدث باسم الجيش لوكالة فرانس برس. كما اعلن مسؤول اسرائيلي ان الحكومة الامنية الاسرائيلية ستجتمع الاربعاء عند الساعة التاسعة (السابعة ت.غ.) في القدس لدرس تطورات العملية العسكرية التي شنتها الدولة العبرية في27 ديسمبر في قطاع غزة. وقال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت لوكالة فرانس برس ان «الوزراء سيبحثون خلال الاجتماع في القضايا العسكرية والدبلوماسية المرتبطة بالعملية». ورفض المتحدث اعطاء تفاصيل عن جدول اعمال مباحثات الحكومة الامنية. وأعلنت مصادر طبية في غزة الاربعاء ان خمسة فلسطينيين استشهدوا في غارتين على حي الشيخ رضوان وبلدة بيت لاهيا في قطاع غزة حيث بلغ العدد الاجمالي للقتلى منذ بدء الهجوم الاسرائيلي قبل12 يوما 680 . وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء بغزة ان «اربعة شهداء سقطوا في غارة اسرائيلية صباح اليوم على حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وصلوا الى المستشفى». واوضحت مصادر طبية في مستشفي كمال عدوان ان «طفلا استشهد في بلدة بيت لاهيا (شمال قطاع غزة) في قصف اسرائيلي». وقال الطبيب معاوية حسنيين مدير عام دائرة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية لوكالة فرانس برس «بلغ عدد الشهداء680 على الاقل والجرحى اكثر من 3100 منذ بدء العملية الاسرائيلية» في27 ديسمبر. واوضح ان من بين القتلى اكثر من218 طفلا و85 سيدة». وقد وصل الى المستشفيات الاربعاء 20 جثة من بينها جثث تم اخلائها من تحت الانقاض. وطالبت حركة حماس مجلس الامن الدولي الذي يجتمع مجددا الاربعاء على المستوى الوزاري باتخاذ «قرارات مسؤولة وجدية وفعالة لوقف المجازر» في قطاع غزة وقل الحصار المفروض عليه. وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس في تصريح لوكالة فرانس برس ان على مجلس الامن «ان يتخذ قرارات مسؤولة وجدية وفعالة لوقف هذه المجازر وفك الحصار وانسحاب الاحتلال ويجب عليهم الا يخضعوا للاملاءات الاميركية». واضاف «ان هذه المجزرة واستهداف المدنيين ومعظمهم من النساء والاطفال هي التي يجب ان تكون بوصلة مجلس الامن في اتخاذ قراراته بوقف العدوان وفك الحصار وانسحاب الاحتلال واي قرارات غير ذلك قد تعطي الاحتلال مزيدا من الاسشتشراس لارتكاب مجازر ضد شعبنا في غزة». واشار برهوم الى ان «هذا الحجم من القتل للمدنيين وفي مراكز الايواء التابعة للامم المتحدة يؤكد ان الحرب ليست على حماس انما على ابناء غزة وهذا يستدعي من العالم اجمع ان يعمل على وقف هذا المجازر». و عقد مجلس الامن اجتماعا جديدا على المستوى الوزاري الاربعاء لمناقشة مشروع قرار ليبي يدعو خصوصا الى «وقف فوري ودائم لاطلاق النار في قطاع غزة» ويطالب النص كذلك برفع فوري للحصار واعادة فتح المعابر بين قطاع غزة واسرائيل وبين غزة ومصر. ويطلب من اسرائيل السماح بدخول المساعدات الانسانية بحرية. لكن فرصة اعتماد القرار غير اكيدة, على ما يرى دبلوماسيون، فالولايات المتحدة التي تحمي مصالح اسرائيل في مجلس الامن لا ترغب ان يطلب من حليفتها ان تضع حدا لعمليتها العسكرية بموجب قرار صادر عن الاممالمتحدة. وادى الهجوم الاسرائيلي الى مقتل ما لا يقل عن680 فلسطينيا وجرح ثلاثة الاف اخرين منذ بدئه في27 ديسمبر على ما تفيد اجهزة الاسعاف والطوارئ الفلسطينية. والثلاثاء تعرضت ثلاث مدارس تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الاونروا) التي لجأ اليها عشرات المدنيين، للقصف، ما ادى الى مقتل43 فلسطينيا في جباليا (شمال) وفق المصادر الطبية الفلسطينية في حين اشارت الاممالمتحدة في بيان الى مقتل 30 واصابة55 . في الإطار ذاته، اعلن الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاربعاء في كلمة القاها عبر شاشة عملاقة في ذكرى عاشوراء امام عشرات الالوف من انصاره في الضاحية الجنوبية لبيروت, ان «كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة» في ظل ما يجري في غزة. وقال «يجب ان نتصرف على قاعدة ان كل الاحتمالات قائمة ومفتوحة. يجب ان نكون واعين وحذرين وجاهزين لاي طارىء». وتابع «ما يجري اليوم يعنينا جميعا (...) نحن في مرحلة تاريخية دقيقة وحساسة»، مضيفا «نحن لا نعرف حتى الان حجم المشروع وابعاده وحجم التواطؤ القادم». وقال نصرالله ردا على تصريح رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت الثلاثاء حول الاستعداد لمواجهة حزب الله، «اقول لاولمرت الفاشل والخائب والمهزوم في لبنان: لن تستطيع القضاء على حماس ولا على حزب الله»، مضيفا ان «حربهم في يوليو هي نزهة اذا ما قيست بما اعددناه لهم في حال قاموا بعدوان جديد». وهاجم نصرالله مجددا مصر, متسائلا ""هل يحتاج حاكم مصر الى اكثر من650 قتيلا و2500 جريح ليفتح معبر رفح بشكل حقيقي ونهائي لمساعدة اهل غزة على الصمود والانتصار؟"". واضاف «كل ما يطلب منك فتح معبر وليس اعلان جبهة وفتح حرب». وتابع «لن نخاصم ولن نعادي من تواطأ علينا من العرب في حرب يوليو (2006 ) ومن اتهمنا واساء الينا, لكننا سنخاصم ونعادي من يتواطأ على غزة واهلها وعلى مقاومتها وعلى من يشرك في دمائها ويسد عليها ابواب الحياة والخلاص». وقال نصرالله وسط هتافات انصاره الذين تجمعوا في ملعب الراية في الضاحية الجنوبية ""امام كل هذه التحديات نحن بحاجة الى روح الحسين (...) والى عشقه للشهادة. مستعدون لتقديم انفسنا وارواحنا (...) واخوتنا ابناءنا واحباءنا شهداء في سبيل ما نؤمن به"". واعتبر ان السنوات الماضية وكل ما حصل على صعيد القضية الفلسطينية اثبت «صوابية وصدقية خيار المقاومة». واعتبر نصرالله ان ""قطع العلاقات ووقف التطبيع (مع اسرائيل) واعطاء الوصف الحقيقي للمجازر التي ترتكبها اسرائيل هو من ابسط الواجبات على الحكام والشعوب في هذه المرحلة"", واصفا قرار الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز طرد السفير الاسرائيلي من بلاده, بانه جاء ""ليصفع وجوه كل اولئك الذين يستضيفون سفراء لاسرائيل في عواصمهم ولا يجرؤون على التفكير في طردهم"". وتابع «مطلوب من بعض الحكام العرب ان يتعلموا من زعيم في اميركا اللاتينية حجم التضامن مع فلسطين».