استشهد خمسة فلسطينيين، بينهم ثلاثة من سرايا القدس وطفلة، و قيادي من كتائب القسام في عمليتين عسكريتين إسرائيليتين في قطاع غزة والضفة الغربي. فقد استشهد فلسطينيان في مخيم البريج بقطاع غزة عندما توغلت قوة عسكرية إسرائيلية من وحدة "جبعاتي" عند الساعة الرابعة فجرا، وقامت بعمليات تمشيط واسعة. وذكرت مصادر فلسطينية في المخيم أن قوات طوقت منزل "فارس شاهين" من حركة الجهاد الإسلامي وفتحت نيرانها عليه مما أدى إلى استشهاد "محمد عقل" من كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس و"نور عبد القادر أبو عرمانة" من سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، كما استشهدت الطفلة "دينا عيسى" 3 سنوات، وأصيب خمسة فلسطينيين آخرين بجروح. من جانبها اعترفت قوات الاحتلال الإسرائيلية بمقتل أحد جنودها وإصابة ستة آخرين بجراح مختلفة تم نقلهم إلى مستشفى سوروكا لتلقي العلاج. وأصدرت كتائب عز الدين القسام بيانا أكدت فيه أنها خاضت معركة مع قوات الاحتلال في البريج. وقالت:"في معركة بطولية هي الأقوى والأشرس منذ بدء الاجتياحات والتوغلات الصهيونية لمدننا وقرانا في قطاع غزة خاض مجاهدو كتائب الشهيد عز الدين القسام وعناصر المقاومة الفلسطينية الأخرى حرباً ضد قوات الإرهاب الصهيونية التي اجتاحت مخيم البريج". وأضاف: "استمرت المواجهة حتى الساعة السادسة صباحاً، تصدى لها مجاهدونا الأبطال في ملحمة بطولية لم يستطع معها جنود العدو من إتمام عدوانهم وأجبرها مقاتلونا على الانسحاب دون تحقيق كل أهدافها، بعد أن أصبحت المواجه مفتوحة وجهاً لوجه في شوارع المخيم استخدم مجاهدونا خلالها القنابل والرشاشات وفجروا ثلاث عبوات ناسفة شديدة الانفجار في دبابتين وناقلة جنود على مدخل مخيم البريج – شارع صلاح الدين وقد أصابت عبواتنا العدو الصهيوني المجرم إصابة مباشرة وشوهدت النيران تتصاعد داخل آلياته مما اضطر العدو للاعتراف بشدة المقاومة معترفاً بإصابة ستة من جنوده". وتابع البيان " إن كتائب الشهيد عز الدين القسام إذ تؤكد وجود قتلى في صفوف العدو جراء هذه المواجهة البطولية الرائعة فإنها تزف الشهداء الأبرار الذين ارتقوا إثر هذه المعركة البطولية". شهيدان في الخليل وفي مدينة الخليل استشهد قياديين في سرايا القدس وأصيب ثالث بجروح في عملية اغتيال جديدة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في حي "عيصى" بالمدينة. وأكدت مصادر محلية في المدينة أن الشهيدين هما ذياب الشويكي (30) عاما قائد سرايا القدس في مدينة الخليل، متزوج من امرأتين وله ولد واحد ، وعبد الرحيم عبد العزيز القيق التلاحمه (30) عاما، قائد سرايا القدس في بلدة دورا وجنوب الخليل، وهو متزوج وترك طفلا وطفلة. وقال شهود عيان لمراسل"التجديد" إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت حي "عيصى" بالمدينة وحاصرت مغارة كان يختبئ فيها الشهداء، ثم أطلقت النار على الشهيدين مما أدى إلى سقوط الشهيدين، وإصابة شخص ثالث هو "عمار" شقيق الشهيد ذاب الشويكي. وأوضح الشهود أن قوات الاحتلال لا زالت تحتجز جثتي الشهيدين، إضافة إلى الشخص المصاب. وتتهم قوات الاحتلال الشويكي والتلاحمه بالمسؤولية عن سلسلة عمليات استهدفت قوات الاحتلال في مدينة الخليل أشهرها عملية وادي النصارى التي أدت إلى مقتل 12 جنديا إسرائيليا قبل نحو عام. وكانت جيش الاحتلال قد اغتال بطريقة مشابهة يوم الثلاثاء الماضي الشهيد "باسل القواسمي" قائد كتائب عز الدين القسام في الخليل بعد أن هدمت منزلا كان يبيت فيه. وتعتبر هذه العملية هي الرابعة من نوعها التي تنفذها قوات الاحتلال في مدينة الخليل خلال سبتمبر الجاري 2003، حيث قامت الثلاثاء 16-9-2003 بتدمير منزل لمواطن من عائلة فياض في بلدة دورا؛ وهو ما أسفر عن استشهاد "أحمد أبو دوش" -25 عاما- من كوادر "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وفي 9-9-2003 قامت قوات الاحتلال بتدمير عمارة سكنية لمواطن من عائلة القواسمي مكونة من 7 طوابق في مدينة الخليل؛ وهو ما أدى إلى استشهاد الشابين "أحمد بدر" -21عاما- و"عز الدين مسك" -25 عاما- الفدائيين بكتائب القسام. وقد أثارت هذه السلسلة من عمليات الاغتيال أسئلة كثيرة في الشارع الفلسطيني أهمها كيف وصلت قوات الاحتلال لمكان تواجد هؤلاء جميعا وقتلتهم بسهول؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ وما هي طبيعة الاحتياطات الأمنية التي تتخذها الفصائل لحماية كوادرها؟ 8 شهداء خلال أسبوع وبسقوط الشهداء الخمسة يصل عدد الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا خلال الأسبوع الماضي (الجاري) إلى ثمانية شهداء، فيما أصيب العشرات بجروح، بينهم ثلاثة أطفال، كما هدمت قوات الاحتلال 25 منزلا على الأقل. وأشار التقرير الأسبوعي إلى أن قوات الاحتلال دمرت 22 منزلا سكنيا في رفح وخان يونس، وشردت عشرات العائلات عن ديارها. وأوضح التقرير أنه "فيما تقترب انتفاضة الأقصى من دخول عامها الرابع، لا يبدو أي تغيير إيجابي في الواقع المأساوي الذي يعيشه الفلسطينيون نتيجة الاعتداءات التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تمس كافة مفاصل الحياة في المجتمع الفلسطيني". وأضاف: زادت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال هذا الأسبوع من وتيرة التصعيد، واستمرت في اقتراف المزيد من جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، موقعة مزيداً من الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم". وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال كثفت خلال هذا الأسبوع من إجراءات العقاب الجماعي ضد عائلات المواطنين الفلسطينيين، الذين شاركوا في عمليات تفجيرية، وأعمال مقاومة مسلحة ضد أهداف إسرائيلية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، أو الذين تزعم قوات الاحتلال انهم مطلوبون لها، أو المعتقلين لديها. فلسطين-عوض الرجوب