استشهد فلسطينيان، أحدهما قيادي في كتائب القسام التابعة لحركة المقامة الإسلامية (حماس) بعد هدم منزل كان يتواجد فيه في مدينة الخليل ، كما استشهد طفل معاق من مدينة نابلس بالضفة الغربية. وأكدت مصادر فلسطينية في مدينة الخليل أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي داهمت منذ ساعات الفجر حي الحاووز في الجزء الجنوبي من مدينة الخليل وحاصرت منزلا كان يتواجد فيه الشهيد "باسل شفيق القواسمي" 26 عاما من قادة كتائب القسام، ثم أمرت سكانه وهم خمسة أفراد بينهم طفلان أحدهم معاق وسكان المساكن المجاورة بالخروج. وقال شهود عيان إن الحشودات الإسرائيلية وقوامها نحو خمسة عشر جيبا عسكريا ودبابتان وجرافتان داهمت المنطقة عند الساعة الرابعة فجرا، وحاصرت المنزل الذي يملكه "كريم شاهين" المعتقل في السجون الإسرائيلية منذ ثلاثة أعوام وطلبت من سكانه الاستسلام والخروج منه، وقامت بتفتيشهم تفتيشا دقيقا، وأخضعت "زهور شاهين" 45 عاما للتحقيق بعد تكبيل يديها لمدة ساعة. وأضافوا أن الشهيد "باسل القواسمي" رفض الاستسلام لقوات الاحتلال ثم اشتبك مع الجنود بسلاح رشاش، فردوا عليه بالقصف المكثف بقذائف أط لقتها دبابتان تمركزتا قبالة المنزل، ولم تعتر قات الاحتلال بوقوع إصابات في صفوفها. وأوضحوا أن الدبابات واصلت قصفها للمنزل حتى الساعة السادسة والنصف صباحا، حيث تم استدعاء جرافة كبيرة من طراز"دي ناين" وقامت بتدمير المنزل (160 مترا) بشكل كامل وسوته بالأرض، في حين قامت جرافة أخرى خفيفة بالبحث عن جثة الشهيد حثي عثر عليها داخل البئر الواقع أسفل المنزل. وذكر مواطنون يسكنون بالقرب من المنزل المدمر أن قوات الاحتلال استخرجت الجثة من تحت الأنقاض ورمتها تحت أشعة الشمس دون أن تسمح لأحد من الصحفيين أو سيارات الإسعاف من الوصول إليها. وتطارد قوات الاحتلال الشهيد القواسمي وهو ابن شقيق الشهيد "عبد الله القواسمي" قائد كتائب القسام الذي اغتيل في الخليل بتاريخ 14/6/2003م " منذ عامين، وتتهمه بالاشتراك مع عمه في إعداد وتنفيذ عدد من العمليات الاستشهادية والمسؤولية عن إرسال عدد من الاستشهاديين الذين نفذوا عمليات في القدس والخليل أدت إلى مقتل عشرات الإسرائيليين. عمليات مشابهة وليست هذه المرة الأولى التي تنفذ فيها قوات الاحتلال عمليات اغتيال بحق عناصر من المقاومة الفلسطينية بعد قصف وهدم المنازل فوقهم، بل هي الثالثة من نوعها التي تنفذها قوات الاحتلال في مدينة الخليل حدها خلال هذا الشهر. فقد دمرت قوات الاحتلال الثلاثاء الماضي 16-9-2003 منزلا تسكنه خمس عائلات يعود لمواطن من عائلة فياض عسر في بلدة دورا مما أدى إلى استشهاد "أحمد أبو دوش" 25 عاما من سرايا القدس. وفي 9-9-2003م دمرت قوات الاحتلال في الخليل أيضا عمارة سكنية لمواطن من عائلة القواسمي مكونة من سبعة طوابق، كانت تسكنها خمسة عشر عائلة، مما أدى إلى استشهاد الشابين "أحمد بدر" 21عاما و"عز الدين مسك" 25 عاما من كتائب عز الدين القسام بعد حصار وقصف داما يوما كاملا. وكانت قوات الاحتلال قد اغتالت بطريقة مشابهة في 14 /8/2003 الشاب "محمد سدر" 24 عاما من سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي بعد هدم منزل لمواطن من عائلة "المحتسب" وتدميره فوقه. شهيد في نابلس من جهة أخرى استشهد طفل معاق من مدينة نابلس متأثراً بجراحه كان قد أصيب بها قبل نحو تسعة أشهر. وذكرت مصادر محلية أن الشهيد هو " شادي منصور" 14عاما من سكان البلدة القديمة في المدينة، وكان الشهيد قد أصيب بالرصاص خلال لهوه في أزقة البلدة القديمة دون أن يعلم أن هناك إطلاقاً للرصاص من جانب قوات الاحتلال. الخليل-عوض الرجوب