جدد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني تمسكه بالحوار الوطني كقاعدة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، لكن أكد في الوقت ذاته على ضرورة الأخذ بالملاحظات والتحفظات التي أبدتها الفصائل بشأن الورقة المصرية للحوار. وأكد هنية، خلال حفل استقبال المتضامنين الذين وصلوا على متن سفينة الأمل لكسر الحصار إلى شواطئ غزة صباح الأربعاء: أن نجاح حوار القاهرة مرهون بالأخذ بتحفظات الفصائل على الورقة المصرية. وعبر عن شكره وتقديره لجهود المتضامنين الذي جاءوا إلى غزة لكسر الحصار واعدا بمنحهم الجنسية وجواز السفر الفلسطيني، موضحا أن وجود فلسطينيين وعرب من سكان الأراضي المحتلة سنة 8491 على متن السفينة يدل على وحدة الشعب الفلسطيني. وأضاف أن رحلة سفينة الأمل تدل على أن الحصار على غزة ليس بإرادة دولية بل بإرادة بعض القوى الظالمة وأنه بقرار رسمي وليس شعبي، مرحبا بمصطفى البرغوثي وزير الإعلام في حكومة الوحدة الوطنية الذي دعاه لحضور اجتماعات الحكومة في غزة وممارسة أعماله كوزير بها. وأثنى هنية في حديثه على دولة قطر التي سمحت لسفيرها بالبقاء والعمل في قطاع غزة بالرغم من الحصار المفروض، وقال: إننا نشكر قطر الشقيقة، لأنها هي الدولة الوحيدة التي أبقت سفيرها في قطاع غزة يعمل بالرغم من الحصار. ويذكر أن السفينة على متنها شخصيات برلمانية وحقوقية ومتضامنين مع الشعب الفلسطيني، بعدما حاولت سلطات الاحتلال الصهيوني منعها والحول دون وصولها لشواطئ القطاع. وكانت الحكومة الفلسطينية في غزة قد أكدت في اجتماعها يوم الثلاثاء الماضي أن نجاح الحوار الوطني في القاهرة رهن بأخذ القيادة المصرية بملاحظات الفصائل الفلسطينية على ورقة المقترحات المصرية بعين الاعتبار خاصة أن هذه الملاحظات محل توافق بين فصائل وازنة في الساحة الفلسطينية داخلياً وخارجياً. وحذرت الحكومة من تيار غير معني بالمصالحة الوطنية، وقالت إن كل الممارسات التي تجري في الضفة تشير إلى أن هناك تيارا غير معني بالمصالحة الوطنية وإنجاح الحوار، داعية مصر إلى التدخل العاجل لكبح جماح هذا التيار غير الوطني. قطر والأزمة الموريتانية رحبت الأطراف السياسية الفاعلة في الأزمة الموريتانية بالمبادرة القطرية لحل الأزمة التي تقوم بها المنظمة العربية للديمقراطية، وفيما تمكن مسؤول في المؤسسة العربية للديمقراطية التي ترأسها زوجة امير قطر، من زيارة الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله، فقد شن أعضاء المجلس العسكري الحاكم هجوما لاذعا على الرئيس المخلوع واتهموه بقيادة البلاد إلى الهاوية وبالانحراف بالتجربة الديمقراطية الرائدة في البلاد. وقال أحمد ولد داداه، زعيم المعارضة الموريتانية، إنني أرحب بكل مبادرة من شأنها أن تجمع شمل الموريتانيين على طاولة الحوار، خاصة إذا كانت هذه المبادرة من دولة عربية شقيقة كقطر التي نثق في قدرتها ودورها المهم في حل الأزمات. وأضاف زيارة للسنغال إنني أتمنى أن يكون حل الأزمة سريعا وبرضى الجميع لأن البلد في غنى عن الأزمات السياسية وبحاجة للتفرغ للتنمية وتحسين أحوال المواطنين. كما رحبت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية، المناوئة للانقلاب، والمتمسكة بشرعية الرئيس ولد الشيخ عبد الله، بدورها بالمبادرة، وقال المصطفى ولد بدر الدين القيادي البارز في الجبهة إن الجبهة مع أي مبادرة تؤدي لعودة الشرعية وإزاحة الحكم العسكري عن السلطة. أما النائب البرلماني جمال ولد اليدالي، الناطق الرسمي باسم الأغلبية البرلمانية المساندة للمجلس الأعلى للدولة الحاكم، فقد أكد أن الأغلبية النيابة المساندة للانقلاب طالبت منذ البداية بالحوار مع كافة الأطراف للتوصل لحل توافقي للأزمة وإجراء انتخابات رئاسية شفافة.