اكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية بأن هناك ستة اهداف للحوار الوطني الفلسطيني الذي انطلق في القاهرة الخميس بجلسة افتتاحية على مستوى الامناء العامين للفصائل الفلسطينية، مشددا على 'أن الحوار الوطني هو وسيلة للإنقاذ الوطني وليس مجرد تكتيك سياسي'، وأن الأولوية عند الحكومة المقالة وحركة حماس في غزة هي 'تحقيق مصالحة وطنية حقيقية'. وحدد هنية ستة أهداف أساسية للحوار الذي تسعى إليه حركة حماس، قائلاً 'إن الحوار يشكل جسراً نحو التمسك بالثوابت والحقوق الفلسطينية، ويحفظ لشعبنا كرامته وصموده وتضحياته؛ ويحقق له مرجعية سياسية عليا عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية جديدة، ويحقق له حكومة فلسطينية وطنية غير مرتهنة للضغوط والشروط الخارجية، ويعيد لهم بناء الأجهزة الأمنية على أسس وطنية بعيدًا عن المحاصصة أو التعاون الأمني مع الاحتلال، ويحفظ للشعب الفلسطيني حقه في المقاومة'. وشدد هنية على ان حماس تسعى إلى حوار وطني يحقق للشعب الفلسطيني مرجعية سياسية عليا عبر إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أسس ديمقراطية جديدة. وأكد أن اتفاق القاهرة، ووثيقة الوفاق الوطني، واتفاق مكة، والعمل الطويل المشترك في إطار لجنة المتابعة العليا للانتفاضة في القطاع، وهيئة التنسيق بين الفصائل في الضفة، تمثل أرضية صلبة لإنجاح الحوار. وأشار هنية إلى أن الأولوية بعد الحرب الاسرائيلية على غزة في هذه المرحلة هي توفير الإغاثة العاجلة وهي عملية مستمرة، ورفع الحصار والإعمار، مشددًا على ضرورة عدم تسييس هذه القضية أو إخضاعها للابتزاز أو الاستحواذ، رافعا شعار 'شركاء في الصمود.. شركاء في الإعمار'، مؤكدًا ضرورة إنجاز عمليات الإغاثة والإعمار في أسرع وقت 'من أجل إنهاء معاناة أهلنا الذين تضرروا من العدوان الإسرائيلي'. وحول العلاقة مع مصر، شدد على أنها خيار استراتيجي وليس مصلحة طارئة، مؤكدًا أن 'حماس' التزمت بخطوات ثابتة في مسار هذه العلاقة من خلال حماية الأمن القومي المصري وعدم التدخل في الشأن الداخلي والحفاظ على المسافة المطلوبة للاختلاف السياسي. ورأى أن التردد والمزايدات الحزبية الاسرائيلية هي التي تعيق إنجاز اتفاق التهدئة، لافتًا إلى تراجع الاحتلال عن التفاهم الذي توصلت له حركة 'حماس' والفصائل الفلسطينية مع القيادة المصرية. ودعا هنية إلى استمرار الهبة الجماهيرية غير المسبوقة التي شملت العالمين العربي والإسلامي ومختلف أنحاء العالم، تعاطفًا مع الشعب الفلسطيني، والتي برزت خلال 'معركة بدر غزة'، مشددًا على أن هذه المعركة أعادت للقضية الفلسطينية مكانتها الطبيعية، وأصبحت وعاء استراتيجيًّا لنهضة الأمة. وبخصوص تطورات صفقة التهدئة والأسرى قال هنية 'إننا ندور مع مصلحة شعبنا ونمضي حيث يمكن تحقيق هذه المصلحة'، مشيرًا إلى تراجع الاحتلال عن تفاهم محدد مع القيادة المصرية بشأن التهدئة وسقفها ومطالبها وآلياتها. وعزا هنية هذا التراجع إلى المزايدات بين الأحزاب الاسرائيلية ومحاولة التغطية على الفشل في غزة. ورأى أن نتائج الانتخابات الاسرائيلية سوف يترتب عليها المزيد من التعقيدات في دولة الاحتلال، بما في ذلك المزيد من حالة الاضطراب في صنع واتخاذ القرار السياسي داخل اسرائيل، مؤكدًا أن هذه النتائج أظهرت فشل من قادوا الحرب على غزة وأصبحوا صرعى لها.